المقالات

ارهاب سلطوي، وارهاب داعشي

1930 2017-02-28

محمد الشذر "الجف والساگ اطيهن، حتى تنامن مستورات" اهزوجة بطعم الانتصار، وحلاوة التضحية، والكرامة التي لا تقاس، حين تصل الى اقصى غايات الجود، وان الجود بالنفس؛ اقصى غاية الجودِ، فيا له من عطاء حين يضحي الانسان بكل شيء لاجل وطنه، ومعتقده، وعرضه.
محمد رمضان، الشاب الذيقاري الذي قطعت يده وساقه، بنفس الوقت، وهو في ساحات الجهاد دفاعا عن الوطن، وتلبية لنداء المرجعية الرشيدة، راح يتغنى بأهازيجه، خصوصا امام والدته التي تنكسر امام منظر فلذة كبدها؟ ام يصيبه الزهو لان اعضاءه سقطت لاجل بلاده؟
تساؤلات سرعان ما اجابت عنها ام محمد، حين رفعت عصاها فوق رأسها تردد اهازيج ولدها.
النقيض من هذا تماما، وضد رأي المرجعية، التي تمثل الدين، وضد رأي الشعب، وضد الوطن، وضد كل شيء مقدس يخص انسان عراقي، والذين ينادون بالعيش الكريم، وينددون بالفساد والسرقة، تتخذ اجراءات بحق هذا الشعب المحروم، من قبل نوابه، في البرلمان، وكلها تنهكه!
زيادة الراتب الاسمي لاعضاء مجلس النواب، في الوقت الذي يعاني فيه البلد من نقص حاد في ميزانيته، وصل حد التقشف، التقشف الذي لم ينعكس سلبا الا على مواطنيه، اذ تخصم يوميا من رواتبهم، واجورهم، ووصل الامر الى ان يتعدى لحرمان بعض اصحاب العقود في الاجور اليومية، وتلغى بحجة التقشف والميزانية وغيرها، والذي لم يطال اعضاء المجلس التشريعي النيابي، بل راح يضخم ارصدتهم في البنوك الخارجية، حتى باتت تضاهي ميزانيات النفط ووراداته لعام او اكثر!
شخص يضحي بالغالي والنفيس من اجل الوطن، ويعود ليسلب حقه من قبل قادته، وكل هذا يحصل على مرأى ومسمع منه، فهل سيدفعه، او يدفع غيره للدفاع عن هذا الوطن؟ ام سيجعل الكل يتواكل على ان البلد يتعرض لمافيات داعشية، وسلطوية، وبالتالي لا نفع من الجهاد! فهل سيثني هذا عزيمة البعض؟ ام سنحتاج الى فتوة ضد دواعش الخضراء الذين اراقوا الدم العراقي، لحسابات مصرفية، لعوائلهم ولياليهم الماجنة؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك