المقالات

المفوضية تقصف الخضراء!


سلام محمد العامري Ssalam599@yahoo.com لم يعتد المواطن العراقي, على ممارسة الديموقراطية, فقد رزح تحت نير الاحتلال, والحكم الفردي لقرون خلت, حتى وصل حاله الى بلع لسانه, فترة حكم حزب البعث, الذي كان  يفَرَّق أو يعتقل, كل تجمع للشباب يزيد عن أربعة أشخاص. سقط صنم الطاغية صدام  باحتلال بغداد؛ ليبتهج العراقيون بذلك اليوم, الذي انتظروه طويلاً, عسى أن يروا بصيص الأمل, لتحسين أحوالهم المعاشية, بعد حصارٍ ليس لهم فيه ناقة ولا جمل, ليكتشفوا بعد سنين, من ممارستهم الانتخابات, أن حلمهم الوردي, قد أصبح أحمراٌ من دماء زكية, لتردي الحالة الأمنية, واهتمام واطئ القدرة, من قبل الأجهزة المنية الجديدة, فدخول تنظيم القاعدة, و تنظيمات حزب البعث, من فدائيين صدام, إضافة لمن تأهيلهم لزعزعة الأمن, حالت تلك التحالفات الشريرة, دون اكتمال الفرحة للمواطن العراقي.  اعتاد شعب العراق المظلوم, على التظاهر الاسبوعي, ليقضي عطلته في الشوارع والساحات, بدلا من أن يستغلها, في التفرغِ لما تحتاجه عائلته, من انسجامٍ يعيد لأطفاله, رونق طفولتهم بوجوده بينهم, عسى أن يشعر بالراحة, بعد ستة أيام من الجهد, الذي أضحى روتينياٌ, فقد دب اليأس بداخله, لتمادي بعض الساسة, المُعتَلِّين بعاهة فقدان الضمير, الذين أوغلوا بالفساد, مستهترين بكل القيم الانسانية,  تحت حصانة جعلوها لأنفسهم, كي تحميهم من بطش ثورة الشعب. طالب المتظاهرون الساسة, باستبدال الفاسدين بآخرين يتمتعون بالنزاهة, وآخرين يملكون الكفاءة للإدارة وخدمة المواطن, بَدَلَ الفاشلين الذين أرهقوا البلد بفشلهم, سرعان تغلغل بعض المنحرفين, فيستغلون التظاهر, تحريف الكلم عن موضعه, ويمارسون الشغب ليجهضوا مطالبات الشعب. استجابت الحكومة للتغيير, ليعمد المندسون إلى انتهاك حرمة البرلمان, وجرى ما جرى من اعتداء, مع المناداة بالسلمية!, وانتهى حلم المواطن بالتغيير, فضرب الثقة بالتغيير نحو الأحسن, من خلال التشكيك استبدال الوزراء, خير سبيل لاستمرار الأزمة الأمنية. جمعة 11/2 امتدت ليوم السبت, ولكنها كانت محملة بالسكاكين, بدل الخيام والبطانيات, لتقصف المنطقة الخضراء بالكاتيوشا, فالمطالبة كانت( الغاء المفوضية), لتشكيل أخرى جديدة, لشمولها بالتغيير, فمن الذي استهدف المنطقة الخضراء؟.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك