المقالات

الوهابية..بنادق أمريكية..! 

1850 2017-02-27

 قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

   لماذا استثنى الرئيس الأمريكي "ترامب؛ مملكة الشر السعودية ،من قرار منع دخول مواطني سبع دول إسلامية، بينها العراق وإيران الى بلاده؛ مع أن العالم كله يجأر من الإرهاب، الذي باتت السعودية مصدره الرئيس؟!

   ليس من مفردة كـ "الجهاد" ، تحتمل غيم التأويل بشكل ليس له حدود، وربما لا يمكن حتى لجهابذة التحليل إستيعاب مدلولاتها، وهي كلمة عائمة بقدر ما هي كلمة واضحة.

خلاصة ما توصل اليه؛ بسطاء المسلمين من الناس قبلي، هو أنهم يقفون اليوم عاجزين؛ عن العثور على مغزى لإطلاق هذه الكلمة، في هذا العصر بعدما أفرط في إستخدامه بهذه السعة والتوسعة.

   في النصف الأخير من القرن العشرين؛ كنا نسمي المقاتلين الفلسطينيين بالفدائيين، وكانوا شعلة متقدة من جهاد، ومع أن "الجهاد" الفريضة الأسلامية المعروفة لكل المسلمين، ومع أن القتال في فلسطين؛ تنطبق عليه كل مداليل الجهاد، لكن"الفدائيين" لم يجدوا أنفسهم، يستحقون تسمية المجاهدين، أما تواضعا أو رهبة من قدسية مفردة "الجهاد"!

 بعيد ذلك بعشرين سنة" بدأت تسمية "مجاهدين" بالأنتشار، لكن من كان يجاهد، و أين وكيف ولماذا!؟

   في أفغانستان جاهد "الوهابيون"، وقبلها لم نسمع أن الوهابيين كانوا مجاهدين، بل عرفناهم يغيرون على أطراف المدن، يسبون ويسرقون وينهبون، ويهدمون أضرحة أهل البيت عليهم السلام في العراق..

   في أفغانستان كان " المجاهدون الوهابيون" يقاتلون الروس، وكانت المخابرات الأمريكية تمولهم وتدربهم، وتقدم لهم كل أنواع الدعم اللوجستي، وهذا ليس تجنيا أو سرا، لأنه جاء بإعترافات رسمية، لكبار الساسة الأمريكان، ومن مختلف الإدارات، التي تعاقبت على البيت الأبيض.

   لا حقا؛ وبعد توقف القتال في أفغانستان، تم نقلهم من قبل المخابرات الأمريكية الى الشيشان، لـ"يجاهدوا" ضد الروس الكفار.

   بعيد ذلك جرى تحويلهم لتفكيك يوغسلافيا، ونشطوا في البوسنة والهرسك وكانوا تحت نفس الجناح الأمريكي..

   في نيجيريا الغنية بالنفط وفي مالي أيضا، "جاهدوا أيضا" تحت أسم "بوكو حرام".

    في الجزائر؛ عملاق الحرية ونبراسها، عملوا بمهارة وقسوة، على تخريب الدولة الجزائرية وتفكيكها ومازالوا يعملون تحت عنوان الجهاد.

   في سوريا وأنتم ترون صنيعهم، من أجل مستقبل سوريا مدمرة محطمة، بجوار اسرائيل القوية العنيدة..

   في العراق؛ جلبهم صدام بغباء حملته الأيمانية بتوصية أمريكية، ومالبث أن أستخدمهم الأمريكان، بعد أن أطاحوا بصدام وأحتلوا العراق، في أشعال الفتنة الطائفية ومازالوا.

   كلام قبل السلام: : الحقيقة التاريخية اكبر من ان يخفيها صياح الديكة في الصباح...!

 

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك