المقالات

هذا ما قدمته عمامتنا.. فما ذا قدم علمانييكم؟.

2251 2017-02-21

المهندس زيد شحاثة
 لا يوجد دم أغلى من غيره, وكل الناس متساوون من حيث القيمة الإنسانية, لكن تلك القيمة تختلف فيما بعد, بإختلاف الأثر الذي تركه كل واحد منهم, خلال مسيرة حياته.
 منذ أن أبتلينا, بالهجمة البربرية, التي تلبست رداء, ظاهره الفكر الإسلامي المتطرف, وكانت حلقته الأخيرة داعش, ونحن لازلنا ندفع ثمنا غاليا, لدور ربما لم نختره بداية, لكننا قبلناه وتحملناه على صعوبته.
 هذا الثمن الباهض, صار إختيارنا لاحقا, لعلمنا اليقيني, أنه دور رباني مقدر لنا, ولن ينهض به غيرنا لو فرض عليهم, لكننا كنا أهلا له, وها هي دمائنا تشهد لنا.
 سبق صدور فتوى التسديد الألهي, ونهوض أتباع المرجعية, للدفاع عن العراق, , وكان غالبيتهم إسلامي الهوى, مرجعي العقيدة, وقلبهم موازين القوى.. سجالات شديدة, خاضها ضدهم أدعياء العلمانية, هاجموا فيه الإسلاميين, لضعفهم وخوفهم من مهاجمة, المرجعية وحوزتها صراحة, فهاجموا أذرعها والمقربين منها.. وحجتهم كان إدعائهم أن الإسلاميين, لم ينجحوا في بناء دولة, وأن العمامة أداة للتعويق, وسبب للتأخر.
 رغم أن الإسلاميين كأحزاب سياسية, أرتكبوا كثيرا من الأخطاء, لكن إسقاط تلك الأخطاء, وتحميلها للحوزة وعمامتها, كان مغالطة كبرى.. وكانت فرصة سانحة, ومحاولة من العلمانيين, لمهاجمة خصومهم الفكريين, كحوزة وتيار فكري إسلامي.
 أثبتت المعارك الكبيرة, التي خاضها العراقيون, خلال تحرير أراضيهم ومدنهم, التي وقعت بيد التنظيمات الإرهابية, أن الإسلاميين وعمامة الحوزة, هي من قدمت الدماء الغالية, و هي من تحملت مسؤولية الفتوى والقرار, فيما كان غيرهم, مشغولا بملذاته وملاهيه, ويكتفي في أحسن الأحوال, بخطاب أو بيان, يغرد خارج السرب الوطني العام.
 أثبتت العمامة مصداقيتها, وإنطباق أفعالها مع أقوالها, وأنها نفذت ما تدعوا الناس إليه, ولازالت تقدم الشهداء, من طلبة العلوم والمبلغين, ومن أتباعها بالعشرات ولازالت, بما لا يحتاج لإثبات, أو شهادة عادلة.. فيما أكتفى الأخرون, بمهاجمتها وشتمها؟!
عمامتنا قد أثبتت صدق كلامها بدمائها, هل أثبت من ينتقدهم ويشتمهم, صدق ما يقوله ويدعيه؟
 هذا ما قدمته عمامتنا.. فما ذا قدم علمانييكم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك