المقالات

هذا ما قدمته عمامتنا.. فما ذا قدم علمانييكم؟.

1983 2017-02-21

المهندس زيد شحاثة
 لا يوجد دم أغلى من غيره, وكل الناس متساوون من حيث القيمة الإنسانية, لكن تلك القيمة تختلف فيما بعد, بإختلاف الأثر الذي تركه كل واحد منهم, خلال مسيرة حياته.
 منذ أن أبتلينا, بالهجمة البربرية, التي تلبست رداء, ظاهره الفكر الإسلامي المتطرف, وكانت حلقته الأخيرة داعش, ونحن لازلنا ندفع ثمنا غاليا, لدور ربما لم نختره بداية, لكننا قبلناه وتحملناه على صعوبته.
 هذا الثمن الباهض, صار إختيارنا لاحقا, لعلمنا اليقيني, أنه دور رباني مقدر لنا, ولن ينهض به غيرنا لو فرض عليهم, لكننا كنا أهلا له, وها هي دمائنا تشهد لنا.
 سبق صدور فتوى التسديد الألهي, ونهوض أتباع المرجعية, للدفاع عن العراق, , وكان غالبيتهم إسلامي الهوى, مرجعي العقيدة, وقلبهم موازين القوى.. سجالات شديدة, خاضها ضدهم أدعياء العلمانية, هاجموا فيه الإسلاميين, لضعفهم وخوفهم من مهاجمة, المرجعية وحوزتها صراحة, فهاجموا أذرعها والمقربين منها.. وحجتهم كان إدعائهم أن الإسلاميين, لم ينجحوا في بناء دولة, وأن العمامة أداة للتعويق, وسبب للتأخر.
 رغم أن الإسلاميين كأحزاب سياسية, أرتكبوا كثيرا من الأخطاء, لكن إسقاط تلك الأخطاء, وتحميلها للحوزة وعمامتها, كان مغالطة كبرى.. وكانت فرصة سانحة, ومحاولة من العلمانيين, لمهاجمة خصومهم الفكريين, كحوزة وتيار فكري إسلامي.
 أثبتت المعارك الكبيرة, التي خاضها العراقيون, خلال تحرير أراضيهم ومدنهم, التي وقعت بيد التنظيمات الإرهابية, أن الإسلاميين وعمامة الحوزة, هي من قدمت الدماء الغالية, و هي من تحملت مسؤولية الفتوى والقرار, فيما كان غيرهم, مشغولا بملذاته وملاهيه, ويكتفي في أحسن الأحوال, بخطاب أو بيان, يغرد خارج السرب الوطني العام.
 أثبتت العمامة مصداقيتها, وإنطباق أفعالها مع أقوالها, وأنها نفذت ما تدعوا الناس إليه, ولازالت تقدم الشهداء, من طلبة العلوم والمبلغين, ومن أتباعها بالعشرات ولازالت, بما لا يحتاج لإثبات, أو شهادة عادلة.. فيما أكتفى الأخرون, بمهاجمتها وشتمها؟!
عمامتنا قد أثبتت صدق كلامها بدمائها, هل أثبت من ينتقدهم ويشتمهم, صدق ما يقوله ويدعيه؟
 هذا ما قدمته عمامتنا.. فما ذا قدم علمانييكم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك