( بقلم : نبيل البصري )
هؤلاء الاولاد الهاربين من منتخبنا الاولمبي والذين غرر بهم سيعانون في حياتهم القادمه من عقدة الذنب والاحباط المستمر ، لانهم لم يقوموا بدراسة ما قاموا به على قدرً من مقبول من الادراك والوعي ، لان اختيارهم كان خاطاً في كل جوانبه فالوقت غير مناسب لهم كناشئين في ميدان الرياضه و لا لبلدهم الذي لايستحق منهم كل هذا الجحود ولا لعوائلهم الذين سوف يتضررون لفراقهم اولاً ولخذلانهم ثانياً امام مجتمعهم الذي بات ينظر كل واحد الى الاخر بماذا قدمت للعراق فالعراق اليوم اصبح لكل العراقيين وأي مواطن يقوم بعمل احمق سوف لن يلقى من العراقيين غير الاحتقار والتأنيب
فالمواطن بدء يعشق وطنه الذي اصبح ملكه وملك اولاده ومستقبلهم ، والعراقيين اليوم على يقين من ان العراق القادم سيكون لهم ولن ينفرد به اي مخلوق مهما كانت القوة التي تسنده لذلك سوف ينظرون لهؤلاء الاطفال على انهم ساهموا بلأسائه في يوم ما لكل العراق وبكل مكوناته لان الذين جاءُ لمساندة المنتخب من كل انحاء استراليا كان همه العراق الواحد لكل العراقيين فكان فيهم المسيحي والصابئي والشيعي والسني ـ ولو كان عدي لايزال يتحكم بالرياضة العراقيه لحد الان انا على يقين لن تذهب هذه الاعداد التي ذهبت اليوم لتشجيع المنتخب الاولمبي العراقي فالمواطن العراقي اين ما كان قلبه للعراق تعلقه ازداد مرات تفوق السابق وجميع المغتربين يقدمون خطوة ويأخرون اخرى لاجل العوده
اما هؤلاء الاولاد تصوروا ان العراق الذي اعطاهم مثل هذه الفرصة التي كان يحلم بها كا اب لابنه وكل ام لولدها تصوروا سوف يخذلوه او يحطوا من قدره وسمعته وان يحققون مثلها في بلد الاغتراب هذا وفي الواقع ان هؤلاء وضعوا انفسهم وعوائلهم في وضع مخجل سوف يجلب لهم العار والاحتقار من كل عراقي شريف لخذلانهم بلدهم الذي انتخبهم كي يضمدوا بعض جراحاته التي سببه له الارهاب البعثي الجبان ، ان يخففوا من معاناته لكنهم لم يختاروا طريق الرفعة والاحترام بل اختيارهم كان طريق مذلة واحتقار وهذا هو مصير من يختار الانحطاط بدلاً من السمو والارتفاع.
نبيل البصري
https://telegram.me/buratha
