المقالات

للمرأة حقوق يا ليتها سُلبت !

3364 2017-02-17

عمار جبار الكعبي  المرأة هي ذلك الكيان الرقيق ، الذي خلقه الله ليسد به نقص الرجل ، اختلفت معه في بنيتها الجسمانية والنفسية ، اختلاف تكامل وليس اختلاف تفاضل ، اذ الحياة الانسانية مثلما تحتاج الخشونة فإنها احوج الى الرقة ، والى العاطفة الجياشة اكثر من الجفاف العقلي ، ومن دون هذا الاختلاف والتباين بين الجنسين لم تقم عائلة واحدة على الإطلاق ، اذ كما ينقل ان الله تعالى لم يخلق المرأة من رأس الرجل كي لا تدوس عليه ، ولم يخلقها من قدم الرجل كي لا يدوس عليها هو ، وانما خلقها من أضلاعه ليحبها ويحميها ، ولتكون اقرب اليه حتى من عائلته  المرأة كما اثبتت التجارب لديها قدرة عقلية تفوق العديد من الرجال ، لكنها في نفس الوقت اضعف منه بدنياً ، فكانت القيادة بيده لانه اقدر على حمايتها من مصاعب ومخاطر الحياة ، وليس ليتسلط عليها بعضلاته المفتولة القوية ، فكان هنالك تكامل بينهما حتى في الوظائف التي يؤديانها ، اذ يؤدي الرجل الوظائف التي تمتاز بالصعوبة والمشقة ، التي تحتاج الى جهد بدني وعضلي ، بينما تتولى المرأة الوظائف التي تحتاج الى اهتمام بالتفاصيل ودقة وتركيز تنفيذها ، اذ ليس من المعقول ان ننادي بمساواتهم لنطلب منها ان تؤدي ما يؤديه ، لتحارب او تحمل الأوزان الثقيلة او تتحمل المشاق بحجة حقها في عمل ما يعمله الرجل ، فهذا يحمل في طياته ظلماً كبيراً للمرأة  ينشغل المجتمع الذي تسيره الدعاية المدفوعة الثمن ، بحقوق المرأة وهذا شيء ليس فيه مشكلة بحد ذاته ، ولكن مشكلته انه ينادي بحقوق سطحية ليست جوهرية بالنسبة للمرأة ، او الحقوق التي تجعل منها سلعة رخيصة بيد الرجل ، يشبع بها رغباته لتصنع منها هذه الحقوق التعسفية بحقها لتجعل منها جارية في عصر الجاهلية مع اختلاف الزمان والمكان !  حق العمل حق محفوظ ومكفول للمرأة ، ولكنه بحاجة لتنظيم وتقنين ، ليكون للمرأة ساعات عمل تختلف عن الرجل في ذلك ، كأن يبدأ عملها في الثامنة صباحاً وينتهي في الثانية عشر ظهراً ، كيلا يتم استنزاف طاقتها ، لانها تملك وظيفة اخرى منزلية بعد عودتها ، التاخير في العمل وما يترتب عليه من مشاكل كبيرة وكثيرة ، قد يؤدي الى دمار حياتها وعائلتها ، فبعد عودتها المتأخرة يكون بأنتظارها اعمال البيت المتراكمة ، والأطفال والمطبخ والتنظيف والملابس المتسخة وغيرها من الأمور التي لا تعد ولا تحصى ، التي لو أنيطت بالرجل ليوم واحد لرفع الراية البيضاء جراء عجزه عن ادائها ، لتنهي اليوم منهكة بشكل كامل ، وبشكل متكرر تفقد العلاقة الزوجية بريقها كون المرأة مشغولة عن زوجها بشكل شبه تام ، ليبحث عن راحته خارج المنزل ، وما يترتب على ذلك من إهمال متبادل بين الزوجين قد ينهي علاقتهما بنسبة كبيرة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك