المقالات

ألسنة تستحق الجذع


سلام محمد العامري Ssalam599@yahoo.com قال الملك الجبار في القرآن:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" الحجرات آية -6-. تُبين لنا الآية الكريمة, حرمة سوء الظن بالناس, والحكم عليهم دون دليل قطعي, وعلى هذا الأساس, مع استشراء الفساد بين كثير من الساسة, إلا إنه لا يحق لنا الحكم, على الكل بتلك التهمة الخطيرة, دون التأكد من ذلك. يعتقد كل من شهد الشهادتين أو الثلاثة, أنه أصبح مؤمِنٌ, إلا أنَّ الباري جلَّ شأنه, جَعل حدوداً اوجب على المؤمنين اتباعها, فقال سبحانه"  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " سورة الحجرات آية-11-. قال رسول الإنسانية, عليه وعلى آله افضل الصلاة واتم التسليم: " لما عُرِجَ بي, مَرَرتُ بِقومٍ, لهم أظفارٌ من نحاسٍ, يَخمُشون وجوههم وصدورهم, فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟, قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس  ويقعون في أعراضهم ". خلاصة القول: إن كانت عقوبة الرحمن الرحيم, يوم الدين ما ذكره الرسول الكريم, فإن من يطعن بنزاهة الناس, ظلما بدون حق, ليس بمؤمن لتعديه حدود الخالق, فهل يفقه أولئك الطاعِنون ما يرددون؟, لا سيما أن قسم منهم, قد تجاوز الساسة, ليشمل مراجع الدين!. لو استعرضنا مواقف بعض الساسة, فَسَنجدُ أن فيهم اناسٌ مخلصون, لهم من النزاهة والكفاءة, ما يستحق الثناء, اما العلماء, فمواقفهم لا تحتاج لجهد, حيث لا يختلف اثنان, على ان رجال الدين, هم من حافظوا على هيبة العراق ووحدته, وهذا نزر قليل. لا أريد أن ابحث فيما ما يبغي, بعض الذين يطعنون بالعلماء, لا لسببٍ وجيه, بل كونهم فشلوا بمبتغاهم, فطعنوا بمن حمى أرض العراق وعرضة, من داعش بفتوى الجهاد.     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك