المقالات

مآرب أمريكا..تنفذها "داعش"

2667 2017-02-12

أثير الشرع

يواجه العراق هجمة شرسة، من قوى إرهابية، مدعومة من دول إقليمية، لتنفيذ مخطط خبيث هدفه تمزيق وحدة العراق، ومعظم القوات، التي تواجه هذا الإرهاب العالمي؛ لا تمتلك الوسائل المناسبة؛ لمواجهة هذا المد الإرهابي.

بعد تقدم ما يُسمى مسلحي داعش، وإحتلالهم مناطق حيوية شاسعة في سوريا والعراق، كانت للقوى العالمية العظمى كلمة أخرى، بعد الصمت المُطبق على جرائم داعش، وقتلهم الآلاف بدم بارد؛ شكلت الولايات المتحدة الأمريكية، تحالفاً دولياً جديداً، لمواجهه التنظيمات الإرهابية في العراق، ومن المحتمل سوريا، ونعتقد إن التدخل الدولي القادم، سينقل الإرهاب الى دولٍ أخرى، لتنفيذ مآرب ومصالح خاصة، في حين سيحاول التحالف الدولي، إعادة الاستقرار الى العراق وبدء الإستثمارات، على غرار ما حصل للكويت عام 1991.

في معظم الدول العربية تكرس الثروات الوطنية؛ لخدمة أنظمة الحكم وإدامة سلطتها، وتحول الذهب الأسود، من نعمة الى نقمة، زادت من معاناة شعوب أغلب الدول النفطية.

أُستغلِت عائدات النفط، لتقوية سلطات الحكام، وتأسيس مؤسسات أمنية وعسكرية، تذود عن الأنظمة الفاسدة، بدلاً من الذود عن الشعب ومؤسسات الدولة، وأفضل مثال على ذلك ما فعله النظام البعثي الصدامي السابق الذي خصص90 % من الثروات النفطية لتأسيس جيش مليوني كان الهدف منه هو حماية القائد الضرورة، وبدلاً من تسخير تلك الثروات لنهضة البلد وتنميته؛ من خلال بناء مدارس، مستشفيات، معاهد، جامعات، بعد التغيير عام 2003، إنتقلت أموال العراق، الى جيوب المفسدين من السياسيين والحكام، ولم نشهد إستثمارات خدمية، تُشعِر المواطن بنهاية حقبة مظلمة، وبداية عهدٍ جديد.

يتكون العراق من عدة طوائف وأديان ومذاهب، وتعرض بعض أبناء هذه الطوائف والأديان، الى الظلم والإجحاف، على مدى العصور الماضية، بسبب التمييز الطائفي الحكومي، الذي طال أبناء الشعب العراقي، إبان حكم الديكتاتور الطاغية صدام حسين.

ليس هناك مرحلة سياسية غامضة الاهداف، تشابه المرحلة الحالية التي يشهدها العراق؛ والتي اتعبت عقول المحللين السياسيين، لاسيما عامة الناس؛ لأن الأزمات والحروب، دائماً تكون مكشوفة الاسباب والاهداف، المتتبع لما يجري على الساحة العراقية والسورية، يرى إن القوى العالمية الآن؛ تقف ضد داعش، وداعش تقاتل منذ سنين بسلاح أوربي، ثم جاءت الى العراق بسلاحٍ متطور، مصدره أمريكا، واليوم تعلن أمريكا وحلفاؤها، وقوفها بوجه مسلحي داعش، وستنهي تواجده في العراق، وإيقاف زحف مسلحيه، نحو تأسيس دولة إسلامية.

 

سيناريو حرب الخليج الثانية يتكرر ، وإتخاذ داعش ذريعة، للتواجد الدولي العسكري، في الخليج والشام، وما سيحصل مجرد مناقلة للإرهاب، من دولٍ الى أخرى، وأهم ما في الأمر، هو (تعافي العراق) بأمر دولي لا رجعة فيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك