المقالات

الاجتياح العسكري الامريكي، لإيران‎..!

2118 2017-02-09

محمد الشذر
شخصية الرئيس الجديد، دونالد ترامب، والمثيرة للجدل، في الاوساط العالمية، والمحلية الامريكية، والتي اثارت قلق الكثيرين، حتى وصف بجنون العظمة، من قبل احد الصحف الكندية.
السلوكيات الانفعالية، والقرارت التي يتخذها عن طريق المشاعر، وهيجان العواطف، والذي يتخوف منه البعض في امكانية شنه الحرب على دولة ما، بعيدا عن كذبة الكونغرس الامريكي؛ وكذبة امكانية ايقافه لقرارت ترامب الخطيرة، والذي-اي الكونغرس- لم يستطع الصمود امام قرار بوش سابقا في اجتياح العراق، والذي ضرب به عرض الجدار، بل صرح بالاجتياح قبل ان يستمع لقرار الكونغرس!
التصعيد الخطابي بين امريكا وايران، والذي هو نار تأكل الاخضر واليابس، وتؤثر على العالم اجمع اذا ما اعادت المنطقة الى بدائيات القرون الاولى، فيما لو شنت حربا بين الدولتين! فالجمهورية الاسلامية الايرانية، والتي تسير بخطى ثابتة نحو العظمة، وامريكا المتسيد على العالم "حبرا على ورق كما وصفها جعفري، قائد الحرس الثوري الايراني" كل منهما يمتلك الامكانيات العسكرية، والتي لن تغفر لعدوها في الرد المميت.
ايران والتي ربما لا تستطيع الرد المباشر على الاراضي الامريكية، بل تستطيع اصابة البوارج الحربية الامريكية، والقواعد العسكرية التي تملأ المنطقة، وتستطيع تدمير القيصر اليهودي؛ والتي تعمل امريكا جاهدةً على الحفاظ عليه، ودون مسه بأضرار، وتفتح المجال امام الفلسطينيين، وحزب الل.. لاكمال ما بدأته ايران، وتعطي الضوء الاخضر لسوريا لاستعادة الجولان، هذا غير المساوء التي ستصيب دول الخليج بسبب القواعد العسكرية الامريكية اذ لا يمكن ان تخرج الى بر الامان فيما لو شنت الحرب!
الجانب الاخر امريكا، والتي ستركز على العمق الايراني، والمفاعل النووية، والمراكز العسكرية المهمة، لضرب الستراتيجية العسكرية، وانهاك قوى فارس، بالاضافة الى انها لا تتأثر بسبب الدروع الصاروخية المنتشرة لحماية امريكا، وبعد المسافة بين الدولتين، وحلفاء امريكا الذين سيصبحون كبش الفداء للتصدي لكل ما يمر عبر الاجواء، واستحالة وصوله الى امريكا.
ايران بين امرين، اما كسب الجانب الودي مع امريكا، وهذا صعب المراس، بالنظر لشخصية الرئيس الجديد، او التحالف مع الد الاعداء للولايات المتحدة الامريكية، خصوصا تلك القوى العظمى، والتي تستطيع اثقال الجراح، وتقلق امريكا في اعادة حساباتها، في عدم الاقدام على اي شيء يعكر الاجواء، وهذا اهون الشرين.
امريكا من جانبها، عليها ان تضع في حساباتها قوة ايران العسكرية، وحلفائها، وان وسع الاراضي الايرانية، وتعرجات تضاريسها، يحول دون الاجتياح العسكري، بل يضعه في خانة المستحيل، وان تكرار هيروشيما لن يجدي نفعا، خصوصا وانه هنالك الكثير ممن ينتظر الفرصة، لنقل هيروشيما الى واشنطن، او نيويورك، وغيرها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك