المقالات

ما زاد خلفان في العرب خردلة ولا الامريكان لهم شغل بخلفانِ


وليد كريم الناصري
 لهذا المثل أو المقولة، بُعد فكاهي يبعث الى الابتسامة والاستهزاء، في توصيف وتحجيم شخصية "حنون"، ذلك الرجل الذي إعتنق النصرانية، وكان يظاهر دائما بأنه من المخلصين لها، وكان المسكين يحاول ان تكون له شخصية مميزة ودور فعال، لأنه ليس لديه ما يؤهله لذلك، وكان الجميع يعرفه بصفة المنافق المنتبذ بالفطرة، والذي يحاول ان يصنع له مقام بالبحث عن الشهرة، ولا يأبه لذلك حتى لو اقتضى الامر تقديم تنازلات، تصل درجة المعتقد والفكر.

سمع "حنون" بالديانة الجديدة والرسالة المحمدية قبيل ظهور الدين الإسلامي، ذهب الى المسلمين واعتنق الإسلام، لعله يجد ضالته الشهرة والقيادة والكسب المادي، إلا إنه تفاجئ أن المسلمين سواسية هناك، لا فرق بين السيد والعبد..! فيجلس سيد قريش من آل هاشم مثل "علي إبن أبي طالب" ليأكل طعامه مع الموالي من الفرس، مثل"سلمان الفارسي"، ويجلسون الإثنان مع "قنبر"، العبد الخادم في بيت "علي" ولم يعيروا لحنون اي أهمية، فغضب حنون مرة أُخرى على المسلمين، ورجع الى الديانة المسيحية.

وعندما تناقل أحدهم خبر "حنون" ورجوعه للنصرانية، قال أحد الشعراء هذا البيت "ما زاد حنون في الإسلام خردلة -- ولا النصارى لهم شغل بحنون".
الفريق المسكين "ضاحي خلفان المهيري"، هو رجل إماراتي، ونسخة عن الصورة الأصلية، التي تركها التأريخ لنا عن شخصية "حنون"، ويشغل الآن منصب "نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي"، تَكلمت ودَونت له بعض الصحف المواقع العربية، تصاريح عنه مؤيدة لسياسة التعنصر الطائفي العالمي، والتي يمارسها الرئيس الأميركي، "ترامب" ضد المسلمين والعرب، ولأنه لم يجد ضالته عند العرب، ذهب الى الاميركان ظناً منه، بأنه سيكسب غنيمة أقواله.

الشيء الذي غاب عن ذهن "خلفان"، بأن العرب زهدوا به مع أول قطرة "بول بعير" شربها، فهم لا يتعاملون معه كشخص، بل مع مستنقع بجسد بشري، لجمع فضلات الحيوانات النجسه في جوفه، وكذلك الأميركان يرون "خلفان" رجل تافه، حتى لو أعطوه جنسية أميركية، كونه سيكلفهم الكثير من الأموال والسوائل المنظفة، ليطهروا جوفه من رائحة ونجاسة بول البعير، الذي أسكره حتى التخمة.

العبرة ليس في أن نحدد أن "حنون وخلفان" وجهين لسذاجة واحدة، بل ان لا نشغل الرأي العام، ومواقع التواصل بهكذا أمور، لا تغني ولا تفقر، لكل شخص سائل يعوم به عقله ومخه، ليكسبه النشاط ويخفف من وزنه على الرأس، حسب النظرية القائلة بأن" وزن الجسم الطافي يقل بقدر نسبة الماء المزاح" إلا "خلفان" فأن عقله يعوم بحوض من سائل "بول البعير" وبقاءه وخروجه من العرب، لا يعدو خروج حنون من الإسلام او النصرانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك