المقالات

العراق على بركان من الأزمات


سلام محمد العامري Ssalam599@yahoo.com بين فينة وأخرى, تَظهرُ أزمة على ساحة العراق, تنشطر إلى لعدة شظايا, كثورة بركان خامد, والسبب الرئيس تغيير نظام الحكم, فمنذ احتلال العراق, من قبل القوات البريطانية, فاتفاقية سايكس بيكو 1916, قد قَسمت الدول المُستَعمرة, من قبل دول التحالف, ليصبح ما يسمى بولاية الموصل, التي ينضوي تحت لوائها, إقليم كردستان, ضمن الوصاية الفرنسية, بينما يكون ما تَبقى من العراق, الى الفاو تحت السيطرة البريطانية, بقيت هذه المعاهدة, كَنارٍ تحت الرماد, لتظهر من خلال تصريحات, رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني, بمرحلة هي من أصعب مراحل العراق, فتنظيم داعش الذي سيطر على الموصل, أعطى الفرصة التي يضنها, بعض قادة الكُرد, لبسط سيطرتهم على الموصل, من خلال طرد التنظيم الإرهابي, تحت شعار" الأرضُ لمن يحررها", لتستطم هذه التصريحات, بجدار وحدة العراق, والدستور الذي يحدد آليات, الانفصال عن الحكومة الاتحادية.
ولاية البصرة حسب الخارطة العثمانية, كانت تمتد من علي الغربي شمالاً, حتى لواء الأحساء ولواء نجد, وتشمل هذه المنطقة, الكويت, قطر والمنطقة الشرقية والبحرين, تم التعديل النهائي على معاهدة سايكس بيكو, لتكون ولاية الموصل, تحت السيطرة البريطانية, التي قلصت حدود العراق, لتتكون دول الخليج الجديد, إضافة لاستقطاع الكويت, وتأسيس إمارة منفصلة, تخنق حدود العراق من الجنوب, وبذلك يتم تأمين المصالح الاستعمارية, في هذه المنطقة الاستراتيجية, أما وسط العراق, فهو ولاية بغداد, التي يحدها من الشمال ولاية الموصل, ومن الجنوب ولاية البصرة, ومن الشرق بلاد فارس" ايران", وتظم ولاية بغداد مركز الولاية, لواء كربلاء, ولواء الديوانية.
بعد مرور قرن على اتفاقية سايكس بيكو, والتي يبدو أنها الاتفاقية بعيدة الأمد, تظهر تقسيمات جديدة, لها ما لها من تأثيرات, على التركيبة السكانية, وعدم الاستقرار الإقليمي والداخلي, الذي يتيحُ لدول الاستعمار, حالة من استمرار امتصاص ثروات المنطقة, آخرها تصريح ترامب, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الجديد, الذي قالها بصراحة تامة, يجب أخذ النفط العراقي, من الجمهورية الاسلامية الايرانية, الذي يؤكد لنا تخويف دول الخليج, وأحزاب القومية العربية, للحفاظ على المصالح الغربية, وليس حُباً بالعراق.
أما العملية السياسية داخلياً, فلا زالت الهزات في تصاعد, عند اقتراب  كل دورة انتخابية, حيث يستغل من يخشى خسارته, ما يستميل جمهوره, مع العمل على جذب أصوات, من اختلطت عليه الأزمات. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك