المقالات

هل ستنتقل الخصومة السياسية للقطاعات العسكرية؟

1762 2017-01-21

  محمد الشذر تتقدم القوات الامنية العراقية، بكافة فصائلها، ومجاهدي الحشد الشعبي، في مناطق القتال لتحرير المناطق من سيطرة التنظيم الارهابي داعش، بالوقت الذي تقوم به امريكا بتحضيرات تسليم الرئاسة الى الرئيس الجديد، دونالد ترامب!
تقدم القوات الامنية السريع بسبب بسالتها في القتال، والخطط التي تستخدمها في حرب الشوارع والتي تتعدل بأستمرار، لتبعد التنبؤ بحركات الجيش من قبل التنظيم الارهابي، وانشغال الداعم الاكبر؛ لتنظيم داعش، بعض الشيء في تحضيرات انتقال الرئيس الجديد الى البيت الدموي الابيض، ساهم بتحرك القطعات بشكل كبير نحو المناطق المغتصبة.
القوات الامنية لجهاز مكافحة الارهاب، اكملت اليوم تحرير القاطع الشمال، بالاشتراك مع قيادة العمليات الخاصة الثانية، اذ تم تحرير برطلة وكوكجلي، اخر المناطق، لتنهي مهمتها في الجهة الشرقية، ،القاطع الشرقي لنهر دجلة، "اي الساحل الايسر".
تحرير مباني، القائمقامية والمحكمة، والمجلس البلدي وغيرها من المباني الحكومية في قضاء تلكيف، ورفع العلم العراقي فيها، والتقدم لقطعات الجيش لتحرير المناطق المتبقية، سيستمر في حالة لم يتم زج الجيش في الصراعات السياسية، واثناءه عما يقدمه، اذ ان الصراعات الحزبية، والفئوية ستودي الى انهاكه داخليا، وسيتم ابادته كما حدث في سبايكر، والصقلاوية، ومجازر الثرثار، وهي مجازر راح ضحيتها الجنود الابطال، بسبب الصفقات الفاسدة بين رجالات السلطة.
تصفية الحساب بين الخصماء السياسيين في العراق؛ يدفع ثمنه الشعب لا غير، فاليوم قد تم التصويت على اقالة محافظ بغداد! والسبب هو اتهامه بقضايا فساد، واختلاسه للمال!
الاستجواب الذي حصل في مبنى مجلس محافظة بغداد، اليوم، أين كان عنه الشركاء السياسيين؟ وهل كانوا لا يعلمون طيلة المدة التي مضت والمحافظ على رأس الجانب التنفيذي؟ ثم اين الجهات الرقابية؟ ام ان الامر هو تصفية حسابات سياسية، على اعتاب الانتخابات المقبلة؟
مدة قصيرة وينتقل محافظ بغداد الى حكومة تصريف الاعمال! وتم اقالته، وهو امر يحصل في العراق فقط، اذ يتم اقالة الفاسد دون محاسبته "ان ثبت فساده فعلا"، وتهيئته الى منصب جديد ارفع شأنا! فماذا لو انتقلت هذه المحاصصات الى القيادة العسكرية على ارض الميدان "وان انتقلت ضمنا، في اعتبار بعض الذين سهلوا دخول العصابات الارهابية، بأن تم اعتبارهم قادة للحشد العشائري وغيره"!
هذه الخصومات وغيرها الكثير هي ما تنهك الجيش، وتفسد قادته، وتنهك، وتهلك ابناءه، وبالتالي تجعله فريسة سهلة امام الاعداء، وبالتالي ضياع الارض، وابناءها، بسبب بعض القادة السياسيين متعددي الجنسيات.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك