المقالات

الحكومة العراقية تستورد المخدرات!

2070 2017-01-20

محمد الشذر المحافظات الجنوبية ذات الطبيعة العشائرية، والعرف القبلي الذي يطغى على اوساطها، والذي يتموج بين الضمور تارة، ويتصاعد الى اوجهه تارة اخرى، حسب طبيعة الحكومات، وحسب الازمنة المتعاقبة، على العراق وشعبه.
الانفتاح الشديد والمفاجئ؛ في مجتمع قضى سنينه بالانغلاق وعادات القبيلة، اثر سلبا عليه، بسبب طبيعة المجتمع وقلة الوعي لديه، مما دعى المجتمع الى فهم بعض القضايا الجديدة فهما خاطئاً، كما ان تصدير الافكار الدخيلة، والانتشار الواسع للفضاء الالكتروني، وتفشي الفساد في جميع مفاصل الدولة، كالمنظومة الامنية، والصحة وغيرها، سبب ما لم يحمد عقباه.
الاكتساح الشديد للثقافة الدخيلة، ساعدها، بطالة المجتمع، اذ اغلب الشباب، هم في دائرة البطالة، ويمتلكون فراغا كبيرا في حياتهم مما جعل اغلبهم يتسكع في المقاهي، وصالات الالعاب، والمتنزهات، وغيرها، قتلا للوقت، وكعادة اي مجتمع فأنه يملك الطالحون كما يملك الصالحون، لابد ان يختلط الافراد لينتشر ما هو سيء سريعا.
الضياع في الوقت والبطالة؛ ساعد على انتشار المشروبات الكحولية، والعقاقير المخدرة انتشارا شديدا، ولتتنوع موادها، من القبرصي الى ان تصل الى دخول؛ كبتي زيرو ون، والكالون، والحشيشة وغيرها.
مادة الكرستال المخدرة والتي تم ضبطها بكميات قليلة، العام الماضي، في محافظة ذي قار، انتشرت اكثر حسب معلومات استخباراتية، اذ ان "عدد المتهمين الذين القي القبض عليهم عام 2015 بلغ 230 متهماً بقضايا اتجار وحيازة المخدرات، اذ تم ضبط اكثر من 40 ألف قرص مخدر وكميات قليلة من مادة الحشيشة وكمية تقدر بـ 500 غرام من مادة الكرستال المخدرة"، اما في العام 2012 فقد كشفت الجنايات عن القاء القبض على "295 مهرباً ومروجا ومتعاطيا للمخدرات وضبط مليون و400 ألف و479 حبة مخدرة في العام 2012".
انتشار هذه الضاهرة يمكن ايعازه لاسباب، فعلاقة بعض القادة الامنين بتجار المخدرات، وهذا ما يظهر جليا في المليارات التي يمتلكها بعض القادة الامنيين، رغم قلة رواتبهم، والذين يسهلون عملية دخول هذه المواد، كما ان ظاهرة انتشار المقاهي في المناطق السكنية سهل عملية بيعها والترويج لها.
كثرة الشباب المتسكع في المقاهي، وايضا عدم وجود الرقابة الامنية في صالات الالعاب والمتنزهات العامة، وفقدان السيطرة على مصادر تصنيع وتوريد الأدوية، ساهم في ايجاد عدد اكبر من مدمني هذه المواد، وبالتالي كثرة انتشارها، وستؤدي الى انحلال المجتمع وتفشي الجريمة، وعدم السيطرة على الافراد، وبالتالي انهياره، والحكومة لم تتخذ اي اجراء صارم، غير الامور النسبية لا غير!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسن الموصلي
2017-01-20
الاعدام هو الوسيله الواحده للقضاء على تجارة المخدرات والفساد المالي وكل ما له علاقة بحياة المواطن العراقي لانها الوسيلة الوحيدة التي ترعب الفاسدين مهما كانت اعمالهم واما ان يتم محاكمتهم فهذا اسلوب لاينفع ابدا ،،، اعيدوا عقوبة الاعدام وسوف ترون النتيجة ،،،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك