المقالات

مفخرة العراق


عبد الكاظم حسن الجابري يعيش العراق حالة من السوداوية في مشهده, ويقف الرائي أمامه كأنه تائه في غابه, فالتهديدات الأمنية, والتخبط الحكومي, والخصام السياسي, كلها عناوين تدعم الشعور بعتمة المشهد العراقي.
نحاول كعراقيين, أن نجد ما يزيل هذه السوداوية الخانقة في بلادنا, التي اشتدت وطأتها أبان غزو عصابات الارهاب الداعشي لأرض الوطن.
الأمر الطيب والجميل, هو وجود المرجعية الدينية المباركة في النجف الاشرف, التي كان بيدها مفتاح الحل, بعد عن أُوصِدَتْ كل ابواب الحلول, فكانت فتواها العظيمة بالجهاد الكفائي عامل كبير في  تحرير الأرض, وردَّ كيد عصابات الاجرام الداعشي.
استجاب العراقيون للفتوى أيما استجابة! وأخذوا يسطرون أروع الملاحم والبطولات, وكان أدائهم الإنساني خلال المعركة, لا يقل شأنا عن أدائهم العسكري, والذي أبهر الجميع وأخرس أبواق التحريض والتسقيط والفتنة.
المرجعية لم تكن بعيدة عن المعركة, وكانت عينها رقيب للأداء الذي يقدمه الملبون لنداء الجهاد, فأعطت للمقاتلين وصاياها العشرين, التي كانت خارطة طريق لكيفية التصرف والسلوك اثناء المواجهات, وركزت هذه التوصيات على الجانب الانساني والاخلاقي والديني في المعركة, وعدم الانجرار الى التشفي والثأر والانتقام.
أبلى المتطوعون بلاءاً حسنا, فصاروا مفخرة العراق, وأسبغت عليهم المرجعية من الثناء ما يكشف عن عظيم منزلتهم, فخاطبهم قائلة "يا من ليس لدينا ما نفتخر به غيرهم" وتمنت المرجعية أن تكون بين المقاتلين قائلة "يا ليتنا كنا معكم" وأكدت غير مرة على أنهم فخر العراق واثمن شيء فيه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك