المقالات

بيترا لازلو ومدرسة السماوة


عبد الكاظم حسن الجابري بيترا لازلو هي مراسلة قناة ( N1TV ) الهنغارية, والتي اشتهرت من خلال مقطع الفيديو, الذي ظهرت فيه تضع رجلها لمهاجر سوري, وتسقطه أرضا هو وطفلته التي كان يحملها.
الحركة التي قامت بها بيترا اثارت استياء الهنغاريين انفسهم, واشعلت موجات من السخط لدى المنظمات الانسانية, وتم طردها من المؤسسة الاعلامية التي كانت تعمل فيها, كما وحركت الحكومة الهنغارية لتستنكر هذا الفعل.
أقام الادعاء العام الهنغاري دعوى على المراسلة التلفزيونية, وتم توجيه الاتهام لها, وحكمت عليها المحكمة بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ, رغم إن بيترا لم تحضر الى جلسات المحكمة, ودافعت عن نفسها قائلة "انها لم تكن تقصد, وإن ما قامت به هو بقصد الدفاع عن النفس"
واجه المجتمع بيترا بازدراء, وصارت لا تخرج من منزلها’ وقالت انها تشعر بالحرج, ولا تتمكن من الخروج ومواجهة الناس.
في العراق مشاكل مجتمعية كثيرة, ومنها ما حدث مؤخرا في احدى مدارس محافظة السماوة, حيث قام طالب بإحضار افراد من عشيرته, واقتحموا المدرسة, واخذوا يبرحون المدرسين ضربا, ادى الى اصابتهم بأضرار جسدية جسيمة.
لم يتفاعل المجتمع مع هذه الحادثة, التي يبدو انها مرت مرورا عابرا, ماعدا بعض الاستنكارات الخجولة, كما ان رد الفعل الحكومي لم يكن بالمستوى المطلوب, كالعادة, وان الفعاليات العشائرية ستتدخل بالموضوع, وستحل الامر بعيدا عن الاجراءات القانونية.
انتهاك قدسية التعليم والتجاوز, ظاهرة بدأت تستفحل في العراق, وهذا الامر الذي حذرت منه المرجعية في خطبتها من الصحن الحسيني في 6/1/2017 , ودعت الى حماية المعلمين, وحفظ حرمة المؤسسات التربوية.
الموقف بين ما جرى لبيترا, وما جرى للمدرسة في السماوة, يوضح الفرق الاخلاقي الكبير بين المجتمعات, وتوضح التردي المجتمعي والاخلاقي الذي وصلنا إليه في العراق, وللأسف ان نصل الى هذا المستوى من الانحطاط القيمي, وتمر هكذا حوادث مرور الكرام, وكما قال الكاتب احمد الوادي متهكما "يا بيترا تعالي للعراق وافعلي ما شئتي, فلا حسيب ولا رقيب يعاتبك"
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك