( بقلم : الشيخ خالد عبد الوهاب الملا )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
دعوة حق
في صلاة الجمعة وعلى الهواء مباشرة ومن قناة الفرات الفضائية وعلى مرأى ومسمع الملايين من المؤمنين ومن النجف الأشرف من مدينة سيدنا علي ابن ابي طالب دعا السيد صدر الدين الفنبجي الى مشروع ايماني وحدوي عراقي اطلق عليه عام الوحدة في سنة 2008 وهذه دعوة مباركة وكريمة ولابد ان نتكلم فيها من عدة محاور
الأول .. ان دعوته لم تأت من فراغ بل جاءت من صميم مايعتقده هو ومدرسته الفكرية ...... مدرسة آل بيت رسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) التي ينتمي اليها والتي تخرج منها واصبح علما من اعلام الأمة الأسلامية عبر خطابه المعروف لسنوات جهاده الماضية مع سماحة آية الله العظمى محمد باقر الحكيم طيب الله ثراه
ثانيا ... ان المرحلة التي وصلت اليها الأمة عامة والعراق خاصة تمزيقا وضعفا وقتلا وتأمرا!!!! دعت سماحته ان يكون العام المقبل ( 2008 )عاما للوحدة الوطنية الأسلامية فهذه الدعوة تأتي من عمق معاناتنا حيث اعداء الأسلام من المتطرفين والتكفيرين الذين يسعون الى اثارة صراع طائفي على ارض العراق وبين ابنائه . واتمنى ان يصل صوتي وقلمي الى سماحة السيد القبنجي وان اكون من اوائل من ثنى على هذا المشروع العملاق ونادى بقبوله لكي اكون خادما وتلميذا من اجل تحقيق الوحدة الحقيقية بين العراقيين باعتبار اني عشقت الوحدة بين المسلمين منذ نعومة اظافري وكرست خطبي ومقالاتي وابحاثي لأجل هذا المشروع الأسلامي الوطني الكبير
ثالثا .... سوال يطرح نفسه بجرأة وصراحة هل نحن مستعدون على المستوى العملي لأجل ان نساهم في انجاح هذا المشروع وا ن ننزل جميعا بكل قياداتنا وقواعدنا الجماهيرية والشعبية لكي نبني العراق عبر هذا المشروع ومن خلال ثمراته الأيمانية التي ستطفوا على السطح عاجلا او آجلا ؟
نعم مع كل هذا الهدم الذي حصل للعراق وللعراقيين هل سنتستطيع ان نبني نفوسنا لأجل ان نتقبل مشاريع الوحدة ام ان الناس سينقسمون بين قابل للمشروع ورافض له ...... بين ماش الى الحق ومدافع عن الباطل ....... هل سننزل الى صلب هذه الفوضى الفرقوية التكفيرية وهل نستطيع ان نصرخ صرخة واحدة عظمى في اذان من سلك طريق القتل والتهجير والتعذيب والخطف للعراقيين هل نمتلك تلك القوة وهذه الشجاعة التي امتلكها خطيب الجمعة السيد صدر الدين القبنجي
هل نستطع ان نكف انفسنا ونهذب ارواحنا لنتعشق بمشروح الوحدة الوطنية الحقيقية وان نقول كفانا ان يقتل بعضنا بعضا هل سنصرخ هذه الصرخة لكي تعود لنا الألفة والمحبة والتزوار وان ياخذ كل عراقي حقه وحريته في ما يعتقد دون ان يسيء الى ا لآخر جزاك الله ياصدر القبنجي على هذا المشروع واتمنى ان يكون هذا مشروعا وطنيا تقوده الجماهير العراقية وتباركه حكومة السيد المالكي بكل اجزائها .
لينكشف بعد ذلك للمؤمنين ..... الصالح من الطالح والمحب لبلاده وشعبه او المبغض لهما لأن الله تعالى قال فاما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض .وياحبذا ان نبدأ من الان لرسم خريطة الوحدة بيننا ضمن الثوابت والمبادىء الأساسية للتعايش السلمي وبناء مجتمع متكافىء ........ بالعطاء والبناءالشيخ خالد عبد الوهاب الملارئيس جماعة علماء العراقفرع الجنوبالجمعة، 09 تشرين الثاني، 2007
https://telegram.me/buratha