( بقلم : عبد السلام الخالدي )
الكارثة التي حلّت على العراقيين بعد تشكيل حكومة السيد المالكي هي دخول جبهة التوافق العراقية هذه الحكومة، فقد تعودنا على مسلسلاتهم البائسة منذ أكثر من سنة ونصف، واليوم تطل علينا قضية جديدة تضاف إلى قضاياهم المثيرة للجدل والغاية في السخرية وتموت من الضحك فعلاً، ابطال هذه القصة وكل القصص الساخرة والمضحكة هم إخوة صابرين الجنابي الأشاوس، يبتدعون القصص ويختارون لها أبطالاً مزيفون، يحاولون من خلالها إثارة الراي العام والشارع العربي لأن غالبية الشارع العراقي ( مفتحين باللبن) ولاتمر عليهم المسرحيات المفبركة، فبعد إنقضاء أيام شهر رمضان المبارك وأيام عبد الفطر السعيد، إنتهت فترة الافلام والمسلسلات التي شغلت غالبية الشعب العراقي عن تصرفا ت جبهة التكاذب العراقية، قرروا إنتاج وإخراج وتمثيل وبطولة مسلسل جديد، ولكن هذا المسلسل لم يشهد أي تتبع من المتلقي العراقي لأن الممثلين والمخرج غير مرغوب فيهم بالمرة، المسلسل من بطولة وزراء جبهة التوافق المقالين وإنتاج الجبهة نفسها وبإخراج مشترك يضم خلف العليان وطارق الهاشمي وعدنان الدليمي الذين يمتلكون باعاً طويلاً في الإخراج.
قصة هذا المسلسل تتحدث عن دكتاتورية رئيس الوزراء الذي أقال أو قبل إستقالة الوزراء المقاطعون للحكومة والمقدمين إستقالاتهم منذ أكثر من شهرين، فقد صرح مؤخراً لمخرج العليان أن المالكي دكتاتوراً وقد حرم الجبهة حقها من التمثيل بالحكومة، ولم يشر الجربان إلى أن الجبهة هي التي رفضت ولأكثر من مئة مرة على لسان ناطقها الرسمي سليم الجبوري العودة إلى الحكومة نهائياً، وتصريحات قائد عمليات منطقة حي العدل عدنان الدليمي بأن لاعودة بتاتاً ومن على شاشات الفضائيات العراقية والعربية والعالمية والمرئية والمسموعة والمقروءة، على الرغم من تمسك السيد رئيس الوزراء بهم، ولإعلانه لأكثر من خمس مرات رسمياً عدم قبول الإستقالة مطالباً إياهم العدول عن قرارهم وعدم التمسك براي الحزب الذي ينتمون إليه والعودة إلى الصف الوطني وخدمة أبناء الشعب الذي أوصلهم لمناصبهم ولكن لاجدوى، وبعد أن ضاق بهم ذرعاً (وشاف ماكو فايدة) قرر قبول إستقالاتهم أو بالأحرى إقالتهم، قامت الدنيا ولحد الآن واقفة ولم تقعد وأخذوا يهاجمونه. من هو الصح؟ ومن هو الخطأ، سؤال موجه إلى السادة القراء للإجابة عن هاي السالفة اللي صدك تموت من الضحك، وراح نعيش ونشبع ضحك عليهم.
https://telegram.me/buratha
