المقالات

الموصل ما بعد التحرير والحاكم العسكري!‎

1134 2016-11-08

محمد الشذر
حزيران 2014، والذي شهد سقوط مدينة الموصل، السقوط المفاجأ والسريع، والذي تلاه سقوط مدن اخرى، كالانبار، وصلاح الدين، ومناطق ديالى، اذ كان الانسحاب لقوات الجيش، والمد المفاجأ للسيل الذي دخل للحدود العراقية عبر بوابة الموصل لسوريا، ساهم بتقهقر الجيش العراقي، ليخرج منكسرا من هذه المناطق.
سقوط هذه المدن كان ضريبة باهضة على ابناء القوات الامنية، اذ كلف الوطن ارواحا لا تضاهى بالاعداد، فمن مجزرة سبايكر الاليمة والتي يقارب عددها 2000 شهيد، ومجزرة الصقلاوية، ومجزرة الثرثار، ومجزرة معسكر الغزلاني ايضا ما يقارب 2000 شهيد، غير الارواح التي ازهقت من هنا وهناك، في المناوشات التي حدثت وان كانت ضعيفة!.
علت الاصوات من هنا وهناك، فجانب يتهم المالكي رئيس الوزراء آن ذاك؛ ويركن اليه سبب الفشل في قيادة المؤسسة العسكرية؛ لانه على رأس القيادة العامة للقوات المسلحة، وجانبا آخر خرج مطالبا بأبناءه الذي غُيبوا ولم يجدوا حتى رفاتهم، لتعاد سلسلة احداث النظام البائد في الاعدامات الجماعية، وقسم راح يطالب بالاستقلال واصفا الاحداث ما هي الا رد فعل لاهلها، نتيجة الجور من السلطة الحاكمة في المركز، لحزب الدعوة.
مجريات الامور، والتقدم في سلسلة الاحداث وتصاعد وتيرتها، اسقط الاقنعة عن بعض الوجوه، والتي كانت سببا في جميع الاحداث، وما يدفعها؛ اما مأرب شخصية، او تنفيذا لاجندات خارجية، والهدف الاساسي هو السلطة والحكم، اذ دفعهم لنيل ما يطمحون، لتكون النتيجة ضياع حضاري، اذ اتلفت المواقع الاثرية، وهتك للدين والمجتمع، اذ تم التجاوز على المقدسات والمراقد والجوامع، والكنائس وغيرها، من دور العبادة!.
أثيل النجيفي، والذي تسربت الكتب التي كانت تصدر بينه وبين الاخرين، منذ ان كان محافظا لمدينة الموصل، اذ سهل ومهد لدخول الاجنبي، الغاصب لهذه الاراضي، ووزع الجيش لدخول الفصائل المسلحة، والمجاميع الارهابية، اذ اضهرت تواصله مع النقشبندية، والقاعدة ودولة العراق والشام اللاأسلامية داعش "ISIS"، لمساومات شخصية في تحقيق مكاسب الحكم لعائلة النجيفي.
خروج اثيل النجيفي الى تركيا، وتصعيده من هناك، وصدور مذكرة القاء قبض عليه، اسقط القناع عن اخيه أسامة النجيفي، ليطالب بحاكم عسكري يقود الموصل بعد التحرير، ليتم التنسيق والضغط عليه فيما بعد  لأكمال مخططاته، بالسيطرة مرة اخرى واعادة القاعدة تحت عنوان جديد!.
دعوة النجيفي لقائد عسكري هو عسكرة للمجتمع الجديد، خصوصا وهو نفس باقٍ من الدكتاتورية السابقة، وفرد الموصل هو بداية لانفصال اولا، وربطها بالاجندة الخارجية كتركيا، وتحفيز للمحافظات الاخرى للتمرد مستقبلا، اذا ما اتخذت هذا الاتجاه.
تساؤلات الاحداث كثيرة، لكن احداها، هل ستبقى عائلة النجيفي "تسرح وتمرح" في قرارات الدولة دون اي رقابة ومسائلة؟ والى أين ستؤول الامور؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك