المقالات

ميشال عون رئيسا..تضحية لاجل الوطن

2468 2016-11-06

عبدالله الجيزاني الجنرال ميشال عون يمتلك تاريخ مثير للجدل، بسبب الحرب الاهلية التي حصلت في لبنان، تاريخ يعرفه الجميع في لبنان الذي عاش المأساة وخارجها، كان ميشال حليف لكل من يقف ضد سوريا وحزب الله، واشد المعارضين للانتشار السوري في لبنان، وتلقى دعم كبير من المقبور صدام حسين، ووصفه السيد حسن نصرالله بانه "نسخة من الصدامية والصهيونية"، قتل عشرات الالوف في الحرب الاهلية حتى خسر المعركة ولجأ للسفارة الفرنسية، بعدها الى فرنسا امضى بحدود العشرين عام هناك كلاجيء، ثم عاد الى لبنان ليفوز بالاغلبية البرلمانية، ويعقد اتفاقية مع حزب الله، ليكون الان خيار حزب الله الوحيد لرئاسة لبنان، وبدعم سوري وايراني كبير. شغر منصب رئيس الجمهورية في لبنان اكثر من سنتين، بسبب معارضة حزب الله تولي اي مرشح غير عون المنصب، حتى عقدت صفقة تضمنت تولي سعد الحريري منصب رئاسة الوزراء مقابل تسلم عون منصب رئيس الجمهورية، الحريري هو الاخر غريم لحزب الله، ويدار من قبل السعودية بشكل علني، ويهاجم حزب الله والجمهورية الاسلامية ليل نهار، وبشكل علني، فكيف عقد حزب الله هكذا صفقة وبمباركة ايرانية، لاجل تولي من وصف بالتصهين والصدامية منصب رئاسة الجمهورية!  حزب الله بدون شك وبأتفاق الجميع رفع رأس المسلمين والعرب، وهزم مشاريع كبرى في المنطقة، وهو قبضة المسلمين القوية بوجوه اعدائهم، ويحق لكل مسلم الفخر والافتخار بهذا الحزب العقائدي، اذن ليس عبث هذا الاعجاب والدعم من فئات كثيرة من الشعب العراقي، لحزب الله وامينة العام السيد حسن نصرالله، بشرط ان يقبل مايقوم به حزب الله لاجل مصالح لبنان ومصالحة كحزب، عندما يقوم به اخرون في دول اخرى تعاني من تهديدات ارهابية وعدم استقرار كالعراق، هذا المنطق المقبول عقلا وعرفا، والا اذا كان السيد نصرالله نموذج للاسلامية والوطنية في نظر كثيرون، فالاقتداء به امر هو الاخر مقبول ومحط رضى من معجبيه ومحبيه.  ان الوقوف عند التاريخ واستصحاب المواقف، لايمكن ان يحقق استقرار كما لايمكن تصحيح الماضي، بل يمكن  الاستفادة من الماضي في تصحيح الحاضر والمستقبل.  العراق اليوم حيث تحقق قواته المسلحة انجازات كبيرة على الارض، وفي طريقها للاجهاز على بقايا داعش في العراق، ينبغي على الطيف العراقي ان يعيد حساباته بأتجاه ايجاد صيغ للتعايش السلمي بين المكونات يستند الى الدستور، ويختصر كل مكون المسافة بينه وبين بقية المكونات، والالتقاء بالمنتصف الذي يحقق الاستقرار للبلد من خلال حصول الجميع على حقوقه، حتى وان تطلب ذلك قبول قرارت صعبة، تتطلب نسيان ماضي مؤلم لشخصية لها تأثيرها مقابل ضمانات واضحة ورصينة، بأن يكون الحاضر والمستقبل خالي من لي الاذرع ومبني على التفاهمات البينية وليس الاستقواء والتهديد، خاصة وان هدف استقرار البلد وبقاءه موحد، هدف يستحق التضحية وتقبل القرارات الصعبة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك