المقالات

هل اتاك حديث الطف (12) استثمروا حسيناً||مرتضى آل مكي

1427 2016-10-14

مرتضى آل مكي

من اهم مباني قيام ثورة الطف الصلاة، لذلك أخذ وقت الصلاة من وقت الثورة الكثير، ليلة العاشر من المحرم والدوي الذي حصل للمجاهدين دليل الحرص الحسيني للصلاة، فكانت الصلاة من مرتكزات ثورة الحسين، ولا تختلف عن اصلاح الامة الذي نهض الحسين –ع-من أجله.
هنالك شواهد كثيرة أراد سيد الشهداء ان يقنن لنا فريضة الصلاة من خلالها، أولها ليلة العاشر وكيف هو أصحابه وعياله محاصرين، اعطى للصلاة اهتمام واسع، وكذلك يوم العاشر والمعركة يشتد وطيسها، طلب مهلة من أعداءه لإتمام الصلاة!.
استمر الحرص على الصلاة لتصل لنا عظمتها وان لا نتوانى في صلواتنا، فبعد يومٍ مفجع لآل البيت، رجال صرعى وأنصار مجزرين وأطفال يتامى، يدخل زين العابدين –ع-على عمته، فيجدها تصلي صلاة الليل جلوساً، يفاجئ –ع-! أتصلين من جلوس؟ قالت: يا ابن اخي ثقل المصيبة أفقدني قواي! أي اهتمام اولاه اؤلائك الاتقياء لفريضة الصلاة؟
تجدر الإشارة هنا ان الصلاة هي النصر الأول في ثورة الطف، لذلك يقول الامام السجاد –ع-لعبيد الله بن زياد: "اذن وأقم تعرف لمن الغلبة يبن مرجانة"، كانت الصلاة اول انتصارات معركة الطف، حيث مجاهدي الطف لا زالوا على رمضاء كربلاء وبانت انتصاراتهم، مصداقاً لقول امامنا زين العابدين.
لكن لابد ان يتكرس هذا المفهوم في كل اعمالنا وتعاملاتنا، والا لماذا نتبع الحسين –ع-، فالأحرى ان تتوقف كل الاعمال عندما ينادي داعي الله، كما أوقف امامنا حربه وقت الفريضة! ولابد ان تقف كل شعائرنا امام نداء السماء والتوجه له سبحانه.
كذلك هو نداء حسيني باسم السماء، لكل شبابنا، ان الصلاة "عمود الدين ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها" فلا خير في كل تصرفاتنا إذا ما نزكيها بالصلاة، كذلك لا خير في صلاة لم تنهَ صاحبها عن منكر ولم تأمره بمعروف.
خلاصة القول: لنستثمر حديث الطف ففيه دروس جما، إذا ما سرنا على نهجها حتما سنكون في المقدمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك