( بقلم : امجد الحسيني - اعلامي عراقي )
اعتقد ان البرلماني الاردني عفوا العراقي الذي يعيش في الاردن صالح المطلك لايزال يحلم ببقاء دولة الحزب القائد والرئيس الاوحد الذي عاش في كنفها اكثر من ثلاثين عاما يقمع الابرياء ويصادر اموال الفقراء وينزو على املاك العراقيين بامر من ولية نعتمه ساجدة طلفاح زوج المقبور المدان صدام ويبدو ان المطلك عندما يصحو من نومه يبقى يعيش حلاوة حلمه الممزوج بدماء العراقيين الابرياء فهو لايفقه الفرق بين السياسي والقانوني وربما هو لايفقه لحد الان ان العراق صار دولة دستورية لانه لايعرف ثقافة الدستور والقانون ولايفقه الا شريعة الغاب الجاهلية التي جعلته من اصحاب الاملاك في الاردن .
هو يخلط بين الطابة السياسية ويوغل في انتهاك القانون والدستور على مقاييس لو كانت منطقية لاتفقنا معه ولكنه في الغالب مقاييس عاطفية وكأنه يحسب ان الدولة تسير بالعاطفة او الاحلام وكأن الزمان لدى المطلك لايتحرك فهو لازال يحلم بعودة البعث رغم ان الدستور العراقي يؤكد على ان حزب البعث الصدامي من الاحزاب القمعية المحضورة في العراق وكأنه لايعرف سياسة الحضر فهو دائما يصفق للمصالحة ولكن المصالحة التي يريدها على مقاسه هو فهو يأمل في عودة رفيقه المجرم الكبير عزة الدوري او يونس الاحمد كما يحلم في عودة المجرميين العسكرين الذين اوغلوا في دماء العراقيين في كردستان العراق امثال علي كيمياوي وسلطان هاشم احمد والذين تفننوا في قتل العراقيين في الانتفاضة الشعبنية كعبد حمود وغيره كما انه لايفقه اليوم ان الدستور العراقي يمنع بقاء الاحزاب والحركات الارهابية على الاراضي العراقية فراح يؤدلج حسب مصالحه الشخصية التي لم تقترب من الوطنية بوجب خروج حزب العمال وبقاء منظمة خلق الارهابية والحياة والميزان لديه في خروج زب العمال الارهابي هو ان تركيا لم تشارك في احتلال العراق وهنا يطرح السؤال الملح نفسه . الم تشارك الاردن وتعين قوات الاحتلال على دخول العراق فلماذا يقبع المطلك في عمان ولماذا لايطالب الاردن بطرد القوات الامريكية التي تملء محافظة الزرقاء ؟
ولماذا لايقبل الاموال التي يستلمها من المملكة السعودية التي انطلقت الطائرات الامريكية منها ؟ولماذا يجامل دولة قطر الصديقة وهي تضم اكبر قيادة للقوات المريكية ( قاعدة السيلية) التي انطلقت منها الحرب على العراق ؟
ولماذا ولماذا ولماذا ؟ اسئلة كثيرة يطرحها المنطق قبل ان يطرحها الناس على المطلك بخصوص التدخل العربي في العراق وسياسة الموت المجاني الذي تزرعه الحكومات العربية في جسد هذا العراق المظلوم .ولماذا يتغيب المطلك عن البرلمان العراقي في صنع القرارات المصيرية لهذا الشعب وهو يتمتع بامتيازات وراتب هذا البرلمان التي تنفق من جهد وممتلكات العراقين وتمنع عن اطفال العراق ليتمتع بها تجار الاردن ؟
ليس للمطلك ان يخالف الدستور العراقي وان ينتقي لان الوطنية تنطلق من مدى تطبيق الدستور وهذا الدستور اكد على ان حزب العمال ومنظمة خلق وحزب الحياة كلها احزاب وحركات ارهابية يجب اخراجها من العراق لانها قتلت العراقيين بالامس وهي اليوم تمد عجلة القتل في العراق وما الجثث المجهولة الهوية الا واحدة من الجرائم التي ترتكبها هذه الحراكات الارهابية التي تعلن ولاءها لاجندات غريبة عن العراق واهله وكل من يدافع عنها يقف بالضد من مصالح العراق وهو معول من معاول تهديم هذا البلد الذي لم يعتد على احد فيما يعتدي عليه الجميع ولااعتقد ان المطلك يختلف عن الشيخ الضاري فالاول يمثل الاجندة العلمانية في قتل العراقيين فيما يمثل الثاني اجندة الردكالية التي تنتمي للقاعدة ؛ الاول يمثل فكر المليشيات التي تاخذ السلاح من الامريكان لقتل العراقيين ؛ فيما يمثل الثاني اجندة الارهابي العالمي الذي اعلن الولاء والطاعة لاسامة بن لادن والظواهري في القتل والفرق الوحيد ان الاول اعلن الحرب على العراقيين بنظرة شمولية ؛ فيما اعلن الثاني الحرب على العالم بشمولية ايضا .
https://telegram.me/buratha