بقلم سامي جواد كاظم
كثيرا كنت ما اعتقد ابتداءا ان محسن عبد الحميد رجل معتدل يقود حزب لا تبدوعليه الطائفية بشكل واضح لا سيما ان لهذا الحزب منذ ايام التاسيس كانت له علاقة مع مرجعية السيد محسن الحكيم . نعم انخدشت الصورة عندما اطلت علينا وسائل الاعلام بالقاء القبض على بعض الارهابيين في داره في العامرية وكما انه وجد اثار لمادة الـ ( TNT ) في داره بل حتى في سيارته وبالمعنى الادق في اصابعه ، ولكني لم اصدق قلت قد تكون تهمة امريكية بحقه .
وعلامات الاستفهام زادت عندما تم عزله عن رئاسة الحزب الاسلامي وجعل الطائفي طارق الهاشمي بدلا عنه قلت لابد انه لم يوافق على اعمال بعض الاعضاء الارهابية لهذا تم عزله . وفي موقف للحزب الاسلامي قبل الانتخابات الاولى حيث جاء من ينوب عنه لاحدى الجوامع الخاضعة للضاري طالبا من مصليها الاشتراك بالانتخابات وما ان انهى كلامه وخرج ، حتى انزل خطيب الجامع التابع للضاري سيل من الكلام البذئ بحق الحزب الاسلامي وفي وقتها كان الحزب الاسلامي قد شكل كتلة للاشتراك بالانتخابات الا ان التهديدات التي جاءته جعلته ينسحب ، وقلت هذا موقف يحسب لصالح الحزب الاسلامي ومحسن عبد الحميد .
ولكن شاءت الاقدار ان اقرأ ما كتب عنه ادريس هاني في الدار البيضاء حتى كانت بمثاية الحكم النهائي على خسة هذا الرجل . فقد ذكر ادريس هاني انه كان في مسجد الدار البضاء في شهر رمضان وكان الخطيب فيه هو نفسه (السيد ) محسن عبد الحميد وكان فحوى خطابه الوعظ والارشاد بمناسبة هذا الشهر الكريم الا انه فجأة تحول الى سب وشتائم على الشيعة بالعراق واصفا اياهم بالخونة ، يقول هاني (والحق لو كان هناك خائن فلن يكون غير هذا الشخص الذي اسفر عن وجهه الطائفي البغيض في ارض بعيدة لا علم للناس بتعقيدات المشهد العراقي السياسي فعبد الحميد الذي شارك في مجلس الحكم الانتقالي وكان تحت ادارة بريمر لا يمكن ان يتهم شخصا في مستوى مرجعية السيد السيستاني بالخيانة بينما هذا الاخير لم يلطخ يده بالسلام على بريمر رافضا استقباله راسا ، من المستفيد من الوجود الامريكي غير اولئك الارهابيين الذين يطيلون من امد الاحتلال بتصرفاتهم الارهابية الرعناء )، في مقال له تحت عنوان ( من هو الخائن ؟) نشر في الصحف المغربية .
نعم كلنا راينا هذا الرجل وجماعته يلتقون في النجف الاشرف بالمرجعية ويمتدحون مواقفها ، وفي موقف اخر ينزلون سيل من الشتائم على المرجعية كما حصل في مسجد الدار البيضاء وما الى ذلك من كلام بذئ فهذا لا يدل الا على نفاق صاحبه عندما تتضارب ارائه في موقف واحد .
بقلم سامي جواد كاظم
https://telegram.me/buratha