المقالات

زيف الامان في بيت الله الحرام‎||محمد الشذر

1416 2016-09-29

محمد الشذر
((رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ)) دعوة دعاها ابراهيم الخليل "ع"، لتلك المنطقة الحجاز آن ذاك، والسعودية اليوم، وهذه الدعوة جاءت من كونه نبيا سكن المنطقة، وبنى بها بيت الله الحرام، بعد التكليف الالهي، اَن ابن لي بيتا، وطهره. 
مكة المكرمة، والتي فيها الكعبة، هي قبلة المسلمين في شتى بقاع الارض، والتي يتوجه لها المسلمون في يومهم خمس مرات، او يقصدونها للحج في ايام معدودات، هي ملاذا آمنا كما صرح القرآن فيها، والداخل اليها حاقنا دمه، حافظا روحه، وهو تكليف كُلف به بنو البشر، والخارج عنه، كمن خرج عن اتفاق ناقة صالح، فكلاهما يخرق شروطا الهية معدة مسبقا.
"فاقد الشيء لا يعطيه" كيف بمن لا يملك الماء ان يعطي الماء؟ فمحال ذلك، السعودية على وجه العموم، والبيت الحاكم، والمتشرعة الوهابية على وجه الخصوص، هم صورة جلية وواضحة، لكل الارهاب في العالم، وهم مصدر القتل والتنكيل لكل الشعوب، والمسلمة خصوصا! اذا لم نكاد نجزم الشيعة حصرا!.
المقابلة الاخيرة التي اجراها السياسي الالماني، يورغن تونهوفر، والتي نشرت في صحيفة كولنر شتات، الالمانية، مع قائد جبهة النصرة المدعو ابو العز، والتي اكد فيها ان السعودية منحتهم نصف مليار دولار في حربهم ضد الرئيس السوري بشار الاسد، وادانة السعودية بالفصل والتأكيد بأنها المسؤولة عن احداث سبتمر 2001، وابادتها للشعب اليمني الاعزل، ومجازر البحرين واقصاء رموز الشيعة، كلها حقائق جلية لكشف النقاب عما وراء الحجاب.
نظرية الدولة الصهيونية "من النيل الى الفرات" تحتاج الى ادوات، فالتحرك الصهيوني، العسكري في المنطقة، صعب اذا توسع اكثر من لبنان، وسوريا، وفلسطين، ولكن هنالك طرق عدة للوصول الى المبتغى، وخصوصا ان السعودية، تملك مكانة دينية، تمكنها من تصدير الفكر المتطرف الى اي مكان تريد، وطابع الجهل والتخلف قنوات السرعة في ايصالها، وفضاء الدعم الامريكو-صهيوني، السبيل الاوحد لتنفيذ الخطط، وجعل منطقة الشرق الاوسط بركان لا يكاد يعرف الهدوء.
السعودية، وبعد الخساسة التي وصلت اليها، في اختطاف الحجاج، وترتيب احداث قتل منظمة، وجعلها كحوادث عرضية، واستهداف شخصيات بارزة كمسؤولين، وعلماء ايرانيين وغيرهم، مكنها من التجاوز على حرمة بيت الل.. الحرام، وخرق خصوصياته، لجعله بلدا غير آمن، وكل ذلك يجري وفق مسلسل الاحداث الذي تؤلفه اسرائيل، وتُنتجه امريكا، وتنفذه السعودية.
نهاية لابد منها وعلى مضض، صادرت السعودية بيت الل.. الحرام، لتجعله سوق نخس لفكر متطرف، ولكنه لن يطول، فلا بد ان يسقط هبل، بأيادي عليّ، ولن تذهب دماء النمر سدى، والتضييق على المرجع الشيخ عيسى قاسم، وطفل البحرين ههيات ان لا يغاث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك