المقالات

صناعة وتجارة الموت والإرهاب


( بقلم : عبد السلام الخالدي )

صناعة ترافقها عملية ترويج من نوع غريب دخلت عالمنا، الصناعة عادة تحتاج إلى تاجر ماهر يروج مايصنع، قد تكون هذه الصناعة من النوع الغريب حيث لاتتم في المعامل والمصانع التي نفقهها، وقد لاتحتاج هذه الصناعة إلى مصنع كبير ومكائن ومعدات ثقيلة مكلفة وأيادي عاملة ماهرة لربما تحتاج إلى غرفة صغيرة لاتتجاوز المترين مربعين وأحياناً يمكن أن تنتج في الهواء الطلق، المصنع يعمل تحت غطاء واحد إسمه الإسلام، معدات العمل سيف ومسدس وبندقية محشوة برصاصات الغدر، وتحتاج أيضاً إلى عدد من الأمتار من الأسلاك والسيارات الخارجة عن الخدمة (ميهم إذا كانت مسروقة)، العمال عبارة عن أدوات جاهلة تربت وترعرعت على الحقد والكراهية تعمل مايطلب منها مقابل ثمن بخس، مدير المصنع تخرج من معاهد ومدارس تكفيرية، وماعليك إلا أن تستدرج ضحيتك مقابل إغراءات معينة أو تحت تهديد السلاح وتنتهي هذه العملية بسيف يقطع رقبة الرهينة أو رصاصة واحدة في الرأس، لحد الآن تدار هذه العملية في الخفاء لايعلمها إلا الله، المرحلة القادمة هي الترويج لهذه البضاعة، لنفترض حدلاً أن قنوات الجزيرة والعربية والشرقية والزوراء وغيرها من وسائل الإعلام الرخيصة لاتروج لهذه الجرائم، مالذي سيحصل حينها؟ غذا لم تتوقف صناعة الموت ستقل حتماً وتنطمر بمرور الوقت.

إذاً السبب الرئيس لأعمال الإرهاب والقتل والتفخيخ هي القنوات الفضائية، وهي قنوات لاتتعدى عدد أصابع اليد الواحدة، فهل من طرق لإيقاف أو ردع هذه المؤسسات الإعلامية الرخيصة التي تتاجر بأرواح البشر كي تتوقف مصانع الموت من إنتاجها؟ سؤال لايحتاج إلى رد بل يحتاج إلى وقفة تأمل وتنفيذ على ارض الواقع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هاشم
2007-11-04
كيف يعيش تجار الحروب بل كيف تزدهر مصانع السلاح اذا لم يشعلوها حروبا طاحنة وكيف يتحول الحقد الكامن في النفوس الشريرة الى رصاصات تقتل وسيوف تذبح وهل من مهمة للكفرة ودعاة البغي غير ذلك لقد خلقوا كيانات بأسم الاسلام للاساءة للاسلام بأظهاره دين يدعوا للحرب والانتقام والجريمة وليس كما هو في الواقع دين محبة وسلام وتواصل أليست الجزيرة من تطبل للقاعدة ومن ينشر للمعتوه بن لادن بياناته بالصوت والصورة ودون ذلك علماء الجريمة والارهاب الوهابيون السلفيون رواد التكفير في عالمنا الاسلامي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك