المقالات

مفوضية الانتخابات.. ومستقبل العراق الديمقراطي

1395 16:10:00 2007-11-01

( بقلم : عمار العامري )

لا يختلف اثنان على أن المفوضية العليا للانتخابات ركن أساس في بناء العراق الجديد وتتوقف عليها وضع اللبنة الحقيقية للمسيرة الديمقراطية في العراق ورغم النجاحات التي حققتها هذه المفوضية في انتخابات الجمعية الوطنية في كانون الثاني 2005 ونجاحها بالاستفتاء العام على الدستور العراقي الدائم في تشرين الأول والانتخابات البرلمانية لمجلس النواب العراقي في كانون الأول من نفس العام.

فان ما بنيت عليه في تشكيلتها الأخيرة جعلت العاقل يتوقف على البناء المغلوط والذي لا يجدي نفع للعراق الديمقراطي ألتعددي والاتحادي ولا للفرد العراقي البسيط والذي يطمح بان تسود الحرية والعدالة الروح الإنسانية بعد أن غيبت وما دامت غائب في الكثير من بقاء المعمورة.

أن الدور الحقيقي لمفوضية الانتخابات دور الإدارة والإشراف على حالة حرجة ومنعطف مهمة في الحياة السياسية في العراقي وما دام لا يوجد هناك رقيب على هذه المؤسسة في يوم الانتخابات أو التصويت على القرارات المهمة أو التعديلات الدستورية فيمكن إن يفعل أعضاءها ومنتسبيها ما يشاءون وبإمكانهم تغيير الخارطة العراقية السياسية بشكل قد يجر البلاد إلى أسوى أوضاعها مما يفتك بالوضع العام وتضطرب الأمور فيه من خلال المحاولات غير القانونية.

أن تتدخل بعض الجهات الحزبية على بناء هذه المؤسسة وبطريقة حسب ما يرون هم قانونية يوجد الكثير من نقاط الاختلاف فيها فإشراف الجهات البرلمانية في اغلب المحافظات سبب في إرباك تسير الأمور بانسيابية وحالة من النظامية في الاختيار من قبيل أن الكثير من المحافظات تسيطر عليها قوائم حزبية داخل البرلمان وعندما يتدخل ذاك العضو أو تلك القائمة في اختيار أشخاص المفوضية في أي محافظة من المحافظات هذا يعني أن عناصر المفوضية في تلك المحافظة هم أصبحوا أتباع أو من التابعيين لذلك الخط أو تلك الجهة أو الفئة وهذا يعني تحصيل حاصل قد أغلقت المحافظة ذات التصرف الفئوي لفئة معينة مما خلق حالة من اللااخلاقية ولا قانونية بفعل المفوضين على الانتخابات فيها وبذلك تنتفي النزاهة والحيادية والشفافية في الانتخابات وهذا ما يرجع عجلة التقدم السياسي في العراق إلى الخلف وأيضا خلاف ما مرجو في مفوضية الانتخابات التي تتصف بعنوانها الرئيسي بالمستقلة ولكن بمجرد فقدانها أي صفة أو ميزة ستفقد ألاستقلاليتها وستصبح أحادية أو فئوية وهذا ما نعارضه جملة وتفصيلا.أن على البرلمان العراقي أن يدرس الجو العام الذي تؤسس فيه مثل هذا المؤسسات المهمة والتي تضمن حقوق عامة الشعب العراقي وان لم يستطع في وضع الأسس المتينة والتي تضمن أهدافها المتوخيات منها فعليه أن يختار جهة خارجية كالأمم المتحدة أو من هو حيادي في أدارة والإشراف على العمليات الانتخابية والاستفتائية في العراق لأهميتها و حراجتها في هذه الفترة التي قد تسبب في إحداث منعطف مهم وخطير في الحياة العراقية وهذا ما لا تحمد عقباه.

فالكرة اليوم في ساحة مجلس النواب العراقي وغدا ستصبح بيد فريق أخر وقد لا يتحمل ذلك الفريق ثقل المهمة وعمق أهميتها لهذا على كافة العراقيين توخي الحذر لان مصير العراق على قرن ثور وقد لا تكون اللامبالاة أو القراءات بعين واحدة ضرورية ومهمة في هذا الوقت بقدر ما للدراسات المعمقة والانتباه والحذر من دور فعال يصون الحقوق ويحمي البلاد من مخاطر وهول الخطأ الذي يأتي بغير أوانه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك