المقالات

مدانو الانفال...وضحاياهم ... واصوات نشاز


( بقلم : علاء هادي الحطاب )

مابين الضحية والجلاد مسافة طولها الحبل الذي لُف على اعناق الابرياء وسيُلف على اعناق المدانين في قتل هؤلاء الابرياء...وذلك الحبل يمثل العدل الانساني... من مبدأ ( كما تدين تدان ). الطبخات السياسية ( مالحة ) هذه الايام بسبب حدّة التوترات في سبيل الحصول على المكاسب والكراسي بسرعة البرق ، سواء كان ذلك ديمقراطيا... ام لا ، وبسبب حمى السُلطة وليس ( السَلَطة ) ، نراهم ( السياسيون ) يزيدون الملح و( الملّحة ) في مطابخهم السياسية.لا اعتقد ان اثنين قد يختلفان حول ضرورة معاقبة المسيء والجاني ضمن الاعراف العقلية ، والانسانية، والقانونية، والعشائرية، والاخلاقية ، وكل شي ينتهي بـ ( اية ) وهذا قانون تعارفت عليه البشرية جمعاء منذ ..آدم..(ع) والى يومنا هذا ، وتبقى مهمة تحديد الجاني والقاتل موكلة الى الجهات ذات العلاقة بهذا الصدد... سواء تمثلت بمحكمة مدنية ، او قانون ، او دستور وغيرها .

مدانو الانفال ثبت ارتكاربهم للجرم بحق الابرياء.. شمال العراق.. ضمن القانون الوضعي والادلة الجنائية الثابتة (امام مرأى ومسمع) من كل العالم عبر شاشة التلفاز... وكل ذلك مدون ومسجل بطريقة قانونية. المثير في الموضوع (صلافة) المطالبين باطلاق سراح من قتلوا شعبهم اذا كانوا ينتمون الى العراق – على الاقل – كما يدعون !!!.

فكان من المنتظر من هؤلاء السياسيين ان يطالبوا بحقوقِ شعبٍ قُتّل.. وعُذّب..وهُجّر..وحُِرمَ..على يدِ هؤلاء... سواء كانوا ادوات تنفيذية او سلطات تشريعية ، النتيجة واحدة ...هي ملء الساحات بالمقابر الجماعية وحرمان الاطفال من لعب ( الدعابل ) والشيوخ من (التسبيح لله) والنساء من (طهو الطعام) وووالخ...وهنا تطرح ثمة اسئلة منها :ماالغاية الانسانية من مطالبي الافراج عن هؤلاء المدانين في مطلبهم ؟وهل ان مداني الانفال اعظم عند الله من مئات الابرياء الذين راحوا ضحية طيش سياسي ورعونة بعثية قومجية حمقاء ؟وهذا المطلب... الا يُعد تدخلا في سلطة(القضاء) يسعى الجميع الى جعلها مستقلة عن جميع الضغوطات ؟وما هي الطبخة السياسية المتوخاة من وراء ذلك للمطالبين بالافراج عن هؤلاء ؟ومن سيضمن عدم تدخل سياسيين اخرين للافراج عن مدانين اخرين في قضية جديدة ؟وكيف سنبني دولة قانون في ظل وجود مثل هؤلاء الذين يخرقون القانون كل حين ؟وكيف سيكون الحال لوكان الامر( معكوسا) ؟ وتفهمون ماذا اقصد بالمعكوس ...مابين من يطالب باطلاق سراح مداني الانفال وبين من يطالب بحقوق ضحاياهم ذاكرة اسمها (الزمنٍ) ستؤرخ كل المواقف ...فمن منا لايريد ان يذكره التأريخ بخير؟ومن منا يريد ان يلعنه اللاعنون؟..................................................................كاتب واعلامي عراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2007-10-31
من الجوانب الايجابيه للذين يطالبون بعدم تنفيذ القانون انهم يكشفون انفسهم للناس وهم يدعون بحرصهم على القانون وقد كشفت هذه المطالبات اكثر مما كان معروف سابقا الذين يسعون للتخريب قد زادوا اهالي الضحايا والمشتكين قد سكتوا رئيس الوزراء لم يسلموه المدانين لينفذ الحكم لاتنس ان المطالبين سكتوا اثناء المحكمه والتمييز
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك