المقالات

الائتلاف العراقي حاضنة العملية السياسية


( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين العراقيين )

استطاع الائتلاف العراقي الموحد بفصائله المتعددة وبمقاعده البرلمانية ان يقود بنجاح مهم التجربة السياسية العراقية الجديدة عبر ترسيخه وتجذيره لمفاهيم التعددية والشراكة واشاعة ثقافة الاستحقاقات الدستورية وبتمسكه بخيار الوحدة الوطنية وباظهاره القدرة الذاتية الكافية لتبديد المخاوف التي كانت وما زالت تحيق بتجربتنا الجديدة وبتجاوزه للعديد من الانعطافات والاستدارات الحادة التي تعرضت لها هذه التجربة الفتية وباظهاره قدراً كبيراً من التحمل والمصابرة لشتى انواع المحاولات الهادفة لتقويض المسيرة الديمقراطية وبانفتاحه الواعي والمدروس على مختلف القوى والاتجاهات السياسية المحلية بغض النظر عن حدة الاتجاهات المتعاكسة مع توجهاته وبرنامجه ومشروعه وبتنفيسه للاحتقانات الهائلة التي كان انفجارها قد يدخل البلاد في متاهات كارثية وبتخليصه بلادنا من نيران فتنة عنصرية عرقية طائفية وبايمانه الراسخ بمبدأ الشراكة والتعددية وبقيادته التي برهنت على انها صمام الامان لاي محاولات تفجيرية دأبت بعض الاوساط في اوقات وظروف متباعدة ومختلفة لممارستها تنفيذاً لاجندات محلية وخارجية، وبذلك يكون الائتلاف العراقي الموحد قد برهن عبر تمسكه بثوابته الوطنية والسياسية والاخلاقية على انه الكتلة الاكبر ليست بما يمتلكه من مقاعد برلمانية تفوق اقرب المنافسين له باكثر من الضعف انما بما يمتلكه من حنكة سياسية وخبرة ميدانية وارادة وطنية ومسؤولية اخلاقية ومواقف تأريخية ورؤى مخلصة واهداف نزيهة وقيادة حكيمة وضعت مصلحة العراق وشعبه فوق أي اعتبار او استحقاق ذاتي ضيق ومحدود.

من هنا تتأتى حتمية الحرص المطلوب من جميع مكونات الائتلاف وشخصياته على هذا الاطار الوطني الكبير الذي ارست دعائمه وجذرت مفاهيمه قيادات شاهدة وشهيدة والبعض منها بذل وما زال يبذل كل ما في استطاعته وبما يمتلكه من جهد واخلاص وبصيرة وحرص وتحمل من اجل هذا الكيان الوطني، ومن اجل النهوض به الى مستويات وطنية رفيعة مترفعة على الضغائن والصغائر. وفي هذا الاتجاه نستحضر هنا الانفراجات التي تعيشها ساحتنا السياسية العراقية بين مختلف مكوناتنا السياسية والاجتماعية والمناطقية وكما نلاحظ ذلك ما بين الكتل السياسية الشريكة بالعملية السياسية وحتى المعارضة فيها وما بين المكونات الاساسية لعموم شرائح شعبنا نزولاً الى الدائرة الائتلافية نفسها من خلال التقارب الذي يحصل حالياً بين بعض مكونات الائتلاف التي عاشت فترة مفصلية تنافرية لتجد نفسها الآن في الدائرة التجاذبية الايجابية ولعل ما حصل من اجتماع بين قيادة حزب الفضيلة وزعامة الائتلاف الشاهد الاقرب الى ما ذهبنا اليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك