المقالات

الكاردينال الجديد دلّي مفخرة لكل عراقي


( بقلم : كاظم آل مبارك الوائلي )

يعتبر عام 2007 عام التفوق العراقي في الكثير من المجالات الانسانية, كان ابرز انجاز في هذه المجالات هو تتويج المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم ليحل ملكاً جديدا على عرش الكرة الاسيوية, وكذلك ترشيح كابتن المنتخب يونس محمود الى قائمة افضل 50 لاعب كرة قدم على النطاق العالمي, أما مجال الفن والهندسة لُخص في اختيار المعمارية العراقية المغتربة زهى حديد الى قائمة اكثر الشخصيات تأثيراً في العالم.

أما المجال الروحي والديني اخذ حصة الاسد حيث يعد هذا الانجاز تأريخي بحد ذاته وقد تمثّل بقرار البابا بنديكتوس السادس عشر بأنتخاب بطريرك "كنيسة بابل للكلدان" قداسة البطريرك عمانوئيل الثالث دلّي الى مجموعة "جهابذة الكنيسة" وترفيعه الى درجة الكاردينال التي تعتبر من أرفع الدرجات الدينية في الفاتيكان بعد الدرجة البابوية.أن اختيار هذه الشخصية الرفيعة تمثل طفرة نوعية بالعلاقة الروحية بين العراق ودولة الفاتيكان, ولم يأتي هذا الاختيار ألا من خلال مثابرة مجهود عمانويل دلي بالحفاظ على الارث اليسوعي الذي رسم خارطة ارض العراق الحضارية. فأذا تمعنا بالصفحات الاولى لتأريخ ارض الرافدين نجد أن أول الحضارات والامم كانت تنتهج الفكر المسيحي.لقد حافظ الكاردينال والرسول البابوي الجديد دلّي على العلاقة التسامحية التي تمتع بها المواطن العراقي المسلم مع اخيه في الانسانية المواطن المسيحي, وبالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بأبناء عيسى بقيت أواصر المحبة بين رجال الدين من الديانات المسيحية والمسلمة وكانت لهذه العلاقات تأثيراً سليباً على مجاميع الجهل التي بذلت جهود حثيثة لقطع حبال الاخوّة والمحبة بين ابناء الديانات السماوية في العراق.

لقد سنحت لي فرصة مرافقة الكارينال دلّي واربعة مع زعماء الكنائس في العراق لزيارة مدينة النجف واللقاء بآية الله السيد علي السيستاني وأية الله السيد محمد سعيد الحكيم, وكنت حاضرا في تلك الاجتماعات الودية في يوم 24/10/2005, وقد لمست الاحترام ورح المداعبة والاخوّة لتي تخللت مجمل مواضيع الاجتماعين, فكان الكاردينال يتحدث بروحٍ عراقية شعّت من قسمات وجهه وكأنها شمس نيسان التي تعانق رونقة سنابل العنبر.

لنا الحق كعراقيين أن نبتهج و نتفتخر بهذا الانجاز التأريخي بغض النظر عن اي ديانة نعتنقها لأن أختيار الكاردينال دلّي لهذه المرتبة الرفيعة هو بمثابة أختيار العراق بكل طوائفه لهذه المكانة المؤثرة في أروقة الفاتيكان.وليس غريب علينا أن نساند هذه الشخصية الرائعة بمكانتها الرسمية الجديدة. ولاننسى ان حملة ترشيح أية الله السيد علي السيستاني لجائزة نوبل للسلام عام 2005 كان مصدرها ابناء الجالية المسيحية/ العراقية المقيمة في الولايات المتحدة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اسماعيل ناصر
2007-10-31
مبروك لكل عراقي ولافرق بين ايا منا ولكن الجماعه في التنافق ما اعترضوا وطالبوا بتعيين حارث الضاري بدلا عنه غريبه؟
صباح المالكي
2007-10-28
تحياتنا القلبية ايها الكاردينال دلي متمنين لك التوفيق في ارض السلام .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك