المقالات

شرعية المالكي ... والواهم طارق الهاشمي


( بقلم : محمد الوادي )

اكبر شخص في عراق اليوم يستحق لقب " الواهم " هو طارق الهاشمي . النائب الثاني لرئيس الجمهورية بعد النائب الاول الدكتور عادل عبد المهدي . بداية الهاشمي يشغل المنصب بدون ادنى استحقاق انتخابي لامن بعيد ولامن قريب , لكنه جاء الى هذا المنصب " التشريفي " تحت شعار بائس اسمه حكومة الوحدة الوطنية . وحقيقة الامر انه ينتمى الى قائمة برلمانية تمثل اقلية في البرلمان وهي قائمة التوافق التي حصلت على اربعين مقعد لاغير من مجموع 275 مقعد . ولولا تدخل " خواله " العثمانيين والسفير زاده ابو عمر في حينها لما وصل الهاشمي لهذا المنصب . وكانت طعنة قوية لكل ذرة من الوطنية ان يكون شخص مثله في هذا المنصب حتى وان كان تشريفي " لايحل ولايربط " مثل مايقول اهل العراق . لان الهاشمي هو صاحب شعار "سنجعلها انهارآ من الدماء " هذا الشعار الارهابي المقيت الذي اطلقه بعد تفجيرات مرقدي الامامين العسكري والهادي "ع" في سامراء وفي نفس اليوم . فكيف بشخص دموي يحتل مثل هذا المنصب . انه بالفعل بسبب مهزلة مايسمى حكومة الوحدة الوطنية . مع مفارقة مضحكة ان وزراء التوافق انسحبوا من الحكومة لكنه مازال مصر على البقاء , ويرفض الانسحاب رغم الحاح قائمته عليه .

الهاشمي االان يقود مليشيات ارهابية مسلحة في مناطق الاعظمية والغزالية والسيدية والعامرية . تحت عنوان " مجالس الصحوة " بدعم الامريكان لكن حقيقة الامر هذه مليشيات الحزب الاسلامي الذي استولى الهاشمي على قيادته على الطريقة الصدامية بين ليلة وضحائها . والمفارقة جرت قبل ايام حيث حشر انفه في حقل الرياضة رغم انه يعي ويعرف جيدا انه لايملك اي صلاحية دستورية او قانونية ممكن ان تساعد او تغير في هذا المجال او غيره . لكن لانه ابن المدرسة الصدامية وتلميذها المثابر فانه يحاول استغلال الرياضة واللجنة الاولمبية وتسخيرها لاهدافه الطائفية على طريقة المقبور عدي , وفات عليه ان الزمن قد تغير كثيرآ وبشكل جذري , ثم ان حتى اهل الرياضة معروفين جيدا ومن اين !! و هم ليس على شاكلة " مدلل عدي " الذي استقبله الهاشمي مع وفد اللجنة الاولمبية !! وموقف الهاشمي المعارض لاعدام المجرم " الكمياوي " نقطة اخرى تضاف الى سجله الطائفي والذي يتعارض مع ابسط حقوق المواطنة و الانسانية . ان الهاشمي يعيش في عالم اخر بعيدا عن ارض الواقع ويتصور ان " حكم الباب العالي " الطائفي المتخلف قد يعود يوما . وان ابواب بغداد مشرعة امام المجرم مراد الرابع وغيره من سلاطين الموت والتخلف . الذي تخرج اسلاف الهاشمي من مدارسهم في اسطنبول قبل ان يقفزوا الى حضن الاحتلال البريطاني في عشرينيات القرن السابق . ان مطالبة الهاشمي بتقسيم الصلاحيات الدستورية لرئيس الوزراء لاتنقطع . وكأن هذه الصلاحيات أرث لابد من تقاسمه !! لانه لايريد ان يتعلم ان يكون محكوم بالدستور لاحاكم بالعنصرية والطائفية والاقصاء والمقابر الجماعية .

ولان الموضوع لايستحق الاطالة فاني هنا اتناول اخر نكتة مسخة اطلقها الهاشمي . حيث طالب برئيس تكنقراط كبديل للسيد المالكي رئيس الحكومة العراقية . ووصل به حد التمادي الى المطالبة من السيد رئيس الوزراء , بان يرفع طلب بهذا الموضوع !! وهذا ينطبق عليه المثل العراقي الشعبي القائل ( هم نزل وهم يدبج على السطح ) فعلا انها نكتة من النوع المسخ والفج اقلية حزبية داخل اقلية برلمانية تطالب بمثل هكذا امور مهمة تخص البلد وهي في حقيقة الامر اكبر من حجم طارق وحجم التوافق داخل البرلمان . لكن يبدو ان مابين اسنانه مازالت رائحة وشوائب اسطنبول وانقرة التي عاد منها قبل ثلاثة ايام !! ومثل هذا التصريح لايستحق التحليل والبحث . لكن الذي يستحق التحليل هو موقف الاكثرية البرلمانية التي جعلت من فوزها الساحق حسنات توزع على مثل هكذا نماذج طائفية , اصلا دخلت للعملية السياسية لاجل تخريبها من الداخل كحصان طروادة . والا شخص مثل طارق له دور دموي وتخريبي حتى في الكويت قبل و اثناء الغزو الصدامي حيث كان يعمل مع المخابرات الصدامية انذاك في الكويت وكان مقره في " مؤوسسة الموانئ العربية " في الكويت . ناهيك عن دوره الطائفي المحرض على القتل والتهجير الطائفي بعد سقوط صنمهم . فكيف يمكن الوثوق بمثل هكذا شخص ووضعه في الواجهة , حتى وان كان موقع ومنصب شكلي لايحل ولايربط !!

ان السيد المالكي مرشح و مدعوم من اكبر واقوى قائمة برلمانية " قائمة الائتلاف الوطني العراقي " , وهو جاء الى منصب رئيس الحكومة العراقية عن طريق العملية الديمقراطية , فمن يريد ابعاده فابواب البرلمان مفتوحة على مصرعيها اذا امتلك مثل هذه القوة في عدد الاصوات . واذا كان لايمتلك هذه الاصوات وهذه القوة مثل طارق الهاشمي . فليتشرف هو بسكوته ويقلل من الثرثرة وجعجعة الاصوات النشاز في عراق اليوم . وليتذكر الواهم الهاشمي ومن على شاكلته قبل نومه كل يوم وفي صحوه . لو جاء الف مراد الرابع والف اتفاق كوكس – النقيب وكل مليارات نفط الخليج والف واحد مثل الاخضر الابراهيمي و الحلي و عمرو موسى . ( ان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء في العراق ) . ولياكل ويشبع بطنه من نفط البصرة والعمارة . لكن بشرط ان يغلق فمه جيدا . هذا المنطق الذي يجب على الائتلاف العراقي التعامل به مع هكذا نماذج تخريبية . ونقطة راس السطر .

محمد الوادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2007-10-27
اخي محمد لاادر ي لماذا تجاوزت اتفاق اياد علاوي مع شركة بي جي ار للدعاية له واسقاط الحكومة الحالية في مقالتك الصادقة هذه. فاطراف التآمر بدأوا يتحركون برعونة اكبر وطبعا حسب التوجيهات الوارده من تلك الشركة علما بأن طارق وعصابة التوافق التي تمثل تنظيم القاعدة داخل الدولة العراقية هم جزء من اللعبة لاسقاط الحكومة حسب اعتقادهم. نحن ننتظر اللحظة المناسبة لنودع طارق وعصابة التوافق والحوار ومجاميع الاجرام الاخرين بالطريقة التي تليق بهم من خلال رمي الاحذية القديمة على رؤوسهم الخاويه وبكل سرور.
تابع
2007-10-27
حكومة تكنوقراط اى الكل ليس لهم اى انتماء او ارتباط باى حزب او رؤيه سياسيه ؟؟؟ حكومة التكنوقراط =========== الشعوب او الدول تختارها في وقت يصعب فيه اختيار حكومه من جهه معينه لشدة الاختلاف بين سياسين تلك الوله وهذا ماحاصل ويحصل في العراق ؟؟؟ حكومة التكنوقرا يتم اختيارها لتسير البلد في ظرف ووقت معين ومحدد لتسير امور محدده وليس لهم الحق في جني اى مكاسب سياسيه في تلك المرحله ؟؟ يكون هنهم الاول السير بالبلاد باتجاة الامان لفتره محدده ؟؟ وبعدها تكون اما انتخابات ويكون هناك جهه ضامنه لمثل هكذا عمل
متابع
2007-10-27
السيد الوادى المحترم :- فما قيمة بان رئيس وزراء من حزب ديني يختلف حتى مع طائفته في رويئته الدينيه ؟؟كيف وعلى اى اساس يختار وزراء وهو معروف انه يريد ان يطبق نظريه دينيه خاصه بحزبه ؟؟؟ عزيزى الوادى المحترم؟؟؟ =============== 1- هناك ثلاث انواع من الحكومات وهي :- اولا :: حكومة الاستحقاق الانتخابي ( الائتلاف يشكل حكومه اغلبيه لكونه الكتله الاكبر ) ثانيا":: حكومة الوحده الوطنيه او المشاركه الوطنيه ( الكل يدخل في تشكيلة الحكومه كلا"حسب نسب)وهذا ماحصل وفشل؟؟ ثالثا:: حكومة تكنو قراط (الكل ليس له
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك