الكاتب المصري الدكتور أحمد راسم النفيس
نقلا عن جريدة القاهرة بتاريخ 23/10/2007.استوقفني تصريح أدلى به "عز الدين الدولة" الناطق باسم الحزب الإسلامي (إخوان العراق) يعلق فيه على عودة وزير التخطيط (علي بابان) إلى الحكومة حيث قال "لا فض فوه":انه شخص راديكالي وقد كان منتمي إلى الحزب من السباقين إلى جبهة التوافق وهو أحد القياديين واتخاذه هذا القرار المفاجئ ليس فيه تفسير سوى انه تعرض إلى إغراء أو تهديد شديد وأن بابان من أصول كردية وأن جبهة التوافق قد رفعته. وأكد "الدولة" أن من يعمل في منظمة إسلامية جعلت القرآن والسنة منهاجا ودستورا في عملها ومثل هكذا منظمة وهكذا حزب وبعد هذا الوقت الطويل من النضال أن يرقى أحدهم أن يتنصل من هذه القيم وينسحب بهذه الطريقة مما يعني أن قرار الحزب كان صائبا وجريئا و عملوا على فصل السيد بابان من الحزب واتخذوا قرارهم القطعي الذي لا يبيح له العودة إلى صفوفهم لأنه خرج على رأي الجماعة . ولا شك أن من شق عصا الطاعة وفارق الجماعة فهو في النار!!.بعيدا عن (البلاغة الإسلامية) التي أوردناها كما هي فالناطق الرسمي باسم المنظمة التي (جعلت القرآن والسنة منهجا) والتي تؤمن (كما هو واضح من خطابها المبعثر!) ألا فضل لعربي على كردي إلا بالتقوى ولذا فقد التقطت هذا (الكردي) ورفعته وجعلت منه شيئا مذكورا بعد أن لم يكن شيئا!!.هذه هي الطريقة التي يفكر بعض الناطقين بلساننا من الذين لا يكفون عن الشكوى من الطائفية والطائفيين صباح مساء.ولأننا سمعنا مئات التصريحات وقرأنا عشرات المقالات التي تندد بالطائفية من دون أن يتكرم علينا أحد بتقديم تعريف محدد لتلك التي يسمونها طائفية فلا بأس أن نعيد مناقشة القضية لعلنا نذكر أو نخشى.الطائفية نسبة للطائفة كما أن المصري نسبة لمصر.معنى الطائفة؟!.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha