( بقلم : حسين الديواني )
5ـ إيمان اليهود بالجبت والطاغوت :{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً} (51) سورة النساءأي أنهم يظهرون الإيمان بعبادة الأصنام التي تعبدها قريش .مع أنهم لايعترفون بأصنام قريش في قرارة أنفسهم , لكنه اعتراف المنافق المخادع , وهو نفس الحال الذي عليه الوهابية .وتشابه الوهابية في هذا الأمر هو إظهارهم حب وتقديرالصحابة بينما هم في الحقيقة لايحملون أي تقدير للصحابة ولا يحملون أي ولاء لهم سوى ادعاء منشؤه العصبية والعناد للشيعة الذين لايبننون معتقدهم على معتقد الصحابة .فحبهم للصحابة ماهو إلا ذريعة للتشنيع على الشيعة ومايؤكد ذلك هو تعصبهم لعدد قليل جدا من الصحابة وتناسيهم للعدد الأكبر من الصحابة أصحاب الشأن والفضل , وتجاهلهم بل معاداتهم لأهل البيت عليهم السلام ..فالصحبة التي يعللون بها حبهم للصحابة ماهي إلا أكذوبة وخديعة والدليل على ذلك هو أنك تجدهم يتعصبون ( لمعاوية لعنه الله ) أكثر من ( سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه)بينما صحبة معاوية لم تبدأ إلا بعد فتح مكة أي في أواخر حياة النبي ص أي بعد أن قضى معاوية كل عمره محاربا للإسلام ولرسول الله ص .وصيامهم في يوم العاشر من المحرم في كل عام هو أحد الأمور التي تكشف عن الحقيقة القبيحة لهم ..فصيامهم في العاشر هو تعبير ( أموي ) عن فرحة الانتصار على ( الإمام الحسين ) عليه السلام كما يعبرون عنه .ولقد زاد من قباحة هذا الصيام هو مانسبوه إلى ( اليهود ) في صيامهم لهذا اليوم ..انظر كيف تتلاقى الخطوط الساخنة بين اليهود والوهابية ..وهو والله منطبق عليهم تعبير الآية السابقة ( .. يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً). فاليهود يصفون ( الكفار ) بأنهم ( أهدى سبيلا ) ..والوهابية تفرح لنصر ( يزيد الكافر ) على ( الإمام الحسين سبط رسول الله ص ) ..بل يظهر الكفر في لحن القول أحيانا حينما يصفون نهضة ( الإمام عليه السلام ) بأنها خروج على إمام المسلمين وأمير المؤمنين ( يزيد لعنة الله عليه ) وقد سببت هذه النهضة مفسدة !!وعداوتهم للمؤمنين يجهر بها القرآن الكريم :{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ } (82) سورة المائدةـ من أهم الصفات التي ذكرها القرآن في حق اليهود أنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا ..ولكن كيف نثبتها في ( الوهابية ) ؟؟عداوة الوهابية للمؤمنين هي أيضا وردت في القرآن الكريم !!قال تعالى : {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (97) سورة التوبةإن المنافق ليس هو الكافر .. بل هو الشخص المظهر للإسلام والمبطن للكفر والفسوق والعصيان ..ومن أبرز علامات المنافق هو بغضه لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام :( لايبغضك ياعلي إلا منافق )
وبالطبع فإن بغض المؤمنين هو تعبير عن بغض الإمام علي عليه السلام .ويتجلى بغضهم للإمام علي عليه السلام في عداوتهم لشيعة الإمام ع .= وصفات الأعراب المذكورين في الآية الكريمة هي صفات تتجلى بارزة في ( الوهابية ) ..فطبيعة الغلظة والقسوة والعنف في ممارسة العدوان هي من أبرز مظاهر الوهابية يشهد لذلك كل الناس في زماننا .والنفاق هو أيضا من أبرز صفات ( الوهابية ) .. فإلى جانب بغضهم لأمير المؤمنين ولأهل البيت عليهم السلام ولشيعتهم كذلك هم يعملون بالخديعة والكذب والتزويير والتحريف ويتعاطون بالرشوة في كل شؤون حياتهم وهذه من أبرز صفات النفاق .= وأما عدم جدارتهم بمعرفة حدود ما أنزل الله تعالى فهذا مما لا يتطلب دليلا وشاهدا .. فليس أوضح من تورطهم بالتجسيم والتشبيه وعدم معرفتهم بحدود التوحيد وحدود الشرك ... فتراهم يصنعون من ( التجسيم ) ( إلها مخلوقا ) ومع ذلك يتشدقون بنفي الكيفية ويرددون قوله تعالى : ( ليس كمثله شئ ) .ومن أقرب الشواهد على تلاعبهم بحدود ما أنزل الله تعالى هو ما برز مؤخرا على( التلفزيون) من ( توبة ) ( الفقهاء الصبية ) الذين قتلوا وذبحوا الأبرياء ثم خرجوا على الملأ يتوبون إلى ( الحاكم ) بعد أن سلط على ظهورهم ( سياط الفقه والأصول ) ..فالأعراب في الحقيقة هو وصف يتطابق بكل المقاييس على ( الوهابية ) ..
7 ـ وطبيعة الحسد التي تطغى على مشاعرهم لمن يؤمن بالله والرسول ص:{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (109) سورة البقرةولايخفى على أحد مايحمله الوهابية من حقد مضطرم على الشيعة ..وهجومهم في الأسبوع الماضي على زوار العتبات المقدسة في كربلاء والكاظم بالقنابل والمتفجرات هو دليل على ماتنطوي عليه مشاعر هؤلاء من الحنق والبغضاء وسوء النية والحســـــــــد ضد الشيعة ..وهنا يحق لنا أن نقف على مشاعر الحسد عند الوهابية كما ذكرت ذلك الآية السابقة ..فماالذي يدعوهم إلى الاعتداء على المؤمنين سوى الحسد ؟..فهجومهم على الزوار هو تعبير حقود سافر ..لأن حضور الشيعة عند مراقد أهل البيت عليهم السلام هو مشهد يتجلى فيه ( الولاء لأولياء الله ) الذين أوصى الله بمحبتهم وموالاتهم ..وفي الحقيقة فإن الشيعة قد برزوا جليا لكل العالم أنهم هم الفئة التي تتعصب لمحبة أهل البيت عليهم السلام ..والشيعة بذلك يعلنون للعالم أن إسلامهم هو الإسلام المحمدي الأصيل الذي ينتمي إلى البيت الذي نزل فيه الوحي وخصه الله بالتطهير وأمر لهم بالمودة .لإن هذا الولاء جعل الوهابية يشعرون بالفضيحة والعار لأن ولاء الشيعة لأهل البيت قد صنّف المسلمين جيدا ..من هم السائرون على هدى محمد وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام ...؟ومن هم السائرون في ضلال بني أمية ..الذين هم الخط المناوئ لخط الإسلام الأصيل ؟إن الولاء الذي يبرز مشرقا من قلوب الشيعة هو في الحقيقة يعري ويكشف حقيقة الوهابية وأتباعهم وهذا سبب جنونهم وطيشهم وغيظهم وحقدهم .هذه الأيام تلاقت أهواء الشياطين من ( الوهابية ) و( اليهود ) في أرض العراق عند مراقد الأئمة عليهم السلام .إن الظرف الذي يعيشه العراق من فقدان الأمن أثار شهية الفريقين ليوحدوا جهودهم ضد المؤمنين ... ولكن ماهي إلا أيام وتنقشع السحابة وستشمل الجميع الحسرة :{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} (36) سورة الأنفال
https://telegram.me/buratha