المقالات

الهاشمي والقانون


( بقلم : امجد الحسيني/اعلامي عراقي )

يبدو أن للسيد الهاشمي النائب الثاني لرئيس الجمهورية عداوة حقيقية مع الدستور العراقي فهو وأن كان ومنذ البداية قد اعلن عن نيته في تغيير الدستور العراقي كما صرح اكثر من مرة قبل أن يكون نائبا لرئيس الجمهورية باعتبار أنه يتبع للحزب الاسلامي المنتمي لجبهة التوافق والتي كان من ضمن برنامجها الانتخابي الطائفي أنها ستغيير الدستور وتغيير قانون اجتثاث البعث وهو حق للحزب أن يتخذ البرنامج الذي يناسبه لكن لا يحق ابدا للسيد الهاشمي أن يعمل خلافا للدستور مادام يمثل الدولة لانه قبل أن يكون في الدولة وقبوله هذا يعني أنه ينفذ مواد الدستور مادام الدستور لم يعدل بعد ولم يستفتى الشعب العراقي في القرارات الجاري تعديلها ومادام نائب الرئيس نائبا للرئيس فعليه أن لايعرقل الدستور وأن لايكون ناطقا باسم حزبه لأنه نائب لرئيس جمهورية العراق ولم يخوله القانون ان يكون ناطقا باسم حزبه مادام داخل الدولة ومادام يحمل شعار الوطنية ودائما ما يزور السجون في الكاظمية ليعطي صورة مفادها انه يكره الطائفية رغم أنه عرابها الاول وعليه أن ينفذ مواد الدستور والدستور يقول ان القضاء سلطة مستقلة لايجوز التدخل في شؤونها وأن تدخلات الهاشمي فاقت الحدود وهو يعيد لنا صورة الدكتاتورية المقيته في كون السيد ( النائب) فوق القانون وقد يكون السيد الهاشمي ممن يعتقد أن القانون يمحى ( بجرة قلم ) كما كان اسلافه يعتقدون .

الدستور العراقي اعطى استقلالية للقضاء ومنصب تشريفي لنائب الرئيس والقضاء اثبت خلال السنوات المنصرمة استقلاليته ونزاهته وحياديته وحكم على مجرمي الدجيل والانفال احكام متفاوته تدل على نزاهته وحرفيته وعدالته وهذه العدالة تقتضي أن يكافأ القضاء العراقي بالتزام قراراته وأن القضاء حكم على المتهم سلطان هاشم بالاعدام والدستور ينص على أن القضايا التي تعتبر من الجرائم الدولية وتشمل جرائم الحرب، وجرائم ضد الانسانية، وجرائم الابادة الجماعية لا يجوز لمجلس الرئاسة فيها الا تطبيق احكام القضاء وتوفير المساعدات الشكلية وليس له حق الاعتراض وعليه أن يوقع على قرارات المحكمة دون اي حق في الاعتراض والتأخير وأن نائب الرئيس في اعتراضاته يخرق الدستور كما تعود مرارا وهناك مخالفات اخرى فهو وكما صرح اتصل بالبيت الابيض ليعرقل الحكم الصادر كما صرح وهنا يسأل العراقيون هل أن السيد الهاشمي يمثل جمهورية العراق أو الولايات المتحدة وهل أن السيد الهاشمي يمثل نظام جمهورية العراق وسلطتها التنفيذية في بغداد أو أن السيد الهاشمي يمثل قرارات السفارة الامريكية التي دائما مارح يستجدي منها الوقوف بوجه السلطة التنفيذية في قضايا كثيرة كقضية صابرين الجنابي وقضية اخراج الارهابيين من السجون او في تعيين حراسه الشخصين فأين ذهبت المقاومة التي كثير ما كان الناطق باسمها واين الفاظ الاحتلال التي كان كثيرا مايتاجر باسمها ام ان للمنصب حقوق واستراتيجية تغيرت من الاحتلال الى عداورة الحكومة المنتخبة التي اوصلته الى منصب نائب الرئيس بالمحاصصة المقيته .ام هو اللعب على اكثر من حبل من اجل افراغ محتوى منصب رئاسة الوزراء لان هذا المنصب من حق الكتلة الاكبر لماذا لايخالف السيد الهاشمي قرارات مجلس النواب ولماذا يدافع عن رئيس المجلس الذي اثبتت الايام انه لايستحق ان يكون رئيسا للنواب الذين انتخبهم الشعب العراقي فهل تقف النزاهة على معارضة رئيس الوزراء لانه لايقبل التدخل في شؤون وزارته ثم لماذا لايحث النائب "الوطني" افراد حزبه الوزراء للعودة الى وزاراتهم من اجل العراق فوزارة التعليم العالي عرجاء لان وزيرها يأخذ الرواتب من حكومة الشعب وهو نائم في داره ونائب رئيس الوزراء لازال يحتفظ بمنصبه وهبات منصبه وهو يسرح ويمرح في عمان بالاموال التي ينبغي عليه أن يعملمن اجلها للعراق .

الم يسمع السيد الهاشمي بقانون مكافحة الارهاب عندما سمح لحزبه وحسب ماتنشره المواقع والصحف أن القوات الامريكية داهمت الحزب الاسلامي لورود معلومات استخباراتية تقول ان الحزب الاسلامي في القادسية يؤي اكثر من عشر سيارات مفخخة القصد منها قتل العراقيين من اجل مكاسب سياسية بعد ان عرف العرب السنة ان ممثلهم الحقيقي هم رجال صحوة الانبار اي ان تفجير السيارات كان بالامس وغدا من اجل ضغط الحزب الاسلامي على الحكومة لامتيازات خاصة لطبقة خاصة يقتل من اجلها السني والشيعي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
salim
2007-10-26
I think it is more better to ignor peoples like Hashimi or Dilaimi, all of them are poor politically and morally
ابو هاني الشمري
2007-10-26
اخي امجد كلنا نتذكر تصريح السيده مريم الريس حينما قالت بأن منصب رئاسة الجمهوريه هو تشريفي فقط وماذا حدث بعد هذا التصريح الذي ادى الى جلوسها في بيتها. وما نراه اليوم هو محاولة لتحديد سلطة رئيس الوزراء وتحويلها الى مجلس الرئاسة من خلال التحرك المحموم لطارق. ونلاحظ جميعنا مقدار الضرر الذي سيلحق بالبلد اذا ما تم منح مجلس الرئاسة صلاحيات اكثر مما موجودة في الدستور الحالي لذا فأنا انبه اعضاء البرلمان الذين يناقشون الدستور الانتباه الى المطب الذي سيحدث اذا ماتم اعطاء رئاسة الجمهورية صلاحية اكبر
عبد ألقادر حسون
2007-10-26
نصيحتي للأخ ألأستاذ ألحسيني هو أنه أذا أراد ان تسمع كلماته فعليه أن لا يكون منطقيا أو أنسانيا فهذه ليس لها وجود في قاموس هؤلاء بألرغم من أنهم يسخدمونها لما يخدم أغراضهم و أهوائهم و مصالحهم
عدنان عبد أللطيف
2007-10-26
أحسنت في كل ما قلته فأنه ألصواب بعينه و لكن أين من يسمع ألمنطق و ألصواب!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك