المقالات

حشدنا طائفي .. نفطنا وطني! |عباس الكتبي

1098 10:56:10 2016-07-14

عباس الكتبي

يقول الإمام علي عليه السلام:أتق شرّ من أحسنت إليه.

متى يصحو قادة السنة من نشوة الحكم التأريخي الطويل؟فقل لهم أفيقوا! العراق بدء علوياً، وعاد علوياً، وسيبقى علوياً، بأذنه تعالى.

ماذا جنوه من سياسة الأرهاب والقتل؟قبحهم الله، وقبّح أفعالهم المخزية، بينما هم وعوائلهم يتنعمون بالحياة، والعيش الرغيد، يسكنون الڤلل والقصور الفارهة، يتفسحون في دول الخليج، في حين ناسهم وأهلهم، مشردين عن أوطانهم في العراء، يعانون البؤس والحرمان، والفقر والفاقة، والموت محيط بهم من كل جانب،

ما هكذا يكون الزعيم في قومه، أو الرائد في أهله؟!هل ضحكوا عليكم حكّام الخليج؟ حتى قضيتم على شعبكم! هل نفعتكم هذه الدول؟أنبئوني ان كنتم صادقين.

أَلم  تحكمون أنفسكم بأنفسكم، هل كان محافظ الموصل، والانبار، وديالى، وتكريت، شيعياً؟هل كانت مجالس المحافظات، والبلدية، والشرطة، وغيرها، شيعية؟فلماذا فتحتوا أبوابكم للأرهابيين، حتى أستباحوا أرضكم وعرضكم؟! تباً وترحاً لكم يا عبيد الدنيا، أما فيكم رجل رشيد!

ستلعن الاجيال القادمة من أبنا السنة، الشيخ الضاري، والرفاعي، وعلي آل سليمان، والهاشمي، والعيساوي،والدايني،وآل النجيفي، وعدنان الدليمي، وأشباه هذه الحثالات، بما جلبوه لهم من شرّ، ووبال، ودمار، وإلاّ ماذا فعلت الشيعة لأهل السنة، حتى يطلق نداءآته وصرخاته، وهو يرتعش، ويهزّ برأسه، من تركيا، عدنان الدليمي، قادمون يا بغداد، ثم يفتخر بالعباسيين، وينادي:بغداد هارون، بغداد الرشيد، لو كان قرأ جيداً تاريخ العباسيين، لما أفتخر بهم، والله وصمة عار كبرى في جبين المسلمين، تاريخ حكم بني أمية، وبني العباس.

ستبقى الشيعة تقدّم الاحسان للغير، بما علّمنا ذلك إسلامنا، وقرآننا، وأئمتنا، ومراجعنا، أن نقابل الإساءة بالاحسان،وسنبقى مثلاً لذلك تضرب به الأمم والشعوب.

سنوات كثيرة، وثرواتنا النفطية، نعطي منها لغيرنا، ولا نفرق بيننا وبينهم، فوالذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، لو كان النفط عند الأكراد لما أعطوا للشيعة والسنة منه لتر واحد، ولو كان عند أهل السنة، لطالبوا بإقليم مستقل، ولم ننل منه شيء، ولكن سجيتنا العفو، والاحسان، والبر،(إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا).

بماذا جزيتمونا؟يا قادة السنة، أَ بالقتل، والتفجير، والأرهاب! وهل جزاء الاحسان إلاّ الاحسان؟ وعندما نمد يد العون لكم، لتحريركم من داعش، ترفضون دخول الحشد الشعبي، وتتذرعون بحجج، وأباطيل، بأن الحشد طائفي، ويمارش ضدنا القتل، هل شهدتم منا يوما، اعتدينا فيه على أعراضكم، أو حكمنا بكفركم، وحللنا قتلكم، حتى تطلقون مثل الأقاويل، فمن جهة، أنتم تقبلون بداعش الأرهابي الأجنبي، ومن جهة، ترفضون الحشد من أبناء وطنكم!

أنتم تقبلون أن تأخذوا ميزانية محافظاتكم من نفط البصرة، ولكن ترفضون أبناء البصرة يدخلون مدنكم، ليدافعوا عن وطنهم وعنكم، أيّ معادلة جائرة هذه؟!وأيّ قسمة ضيزى تلك؟!

أقول: يا ليت كانا نفطنا وحشدنا طائفيان، يا ليت كانا نفطنا وحشدنا طائفيان!! ً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك