المقالات

هيهات منا الذلة..لا يحكم فينا الداعثي/ عباس الكتبي

1134 21:55:13 2016-07-11

  عباس الكتبي   قال تعالى:(وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ).
متى يعي الظلمة وأعوانهم، وأعداء أهل البيت"عليهم السلام" وشيعتهم، هذه الحقيقة ويدركونها،إن إراقة الدم البريء، هو نصر للمقتول وليس نصر للقاتل!؟
كل قطرة دم تسقط على الأرض، من انسان مظلوم، تفتح باباً من أبواب النصر، العاجل أو الآجل، ولكنّ الطفاة والظلمة لا يشعرون.
كشف عن هذه الحقيقة، الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، لمّا أرسل وهو في السجن رسالة لهارون اللارشيد، أعرب فيها عن سخطه البالغ عليه، وهذا نصها:((إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء حتى ينقضي عنك يوم من الرخاء، حتى نفنى جميعاً الى يوم ليس له انقضاء، وهناك يخسر المبطلون)).
الحكام والملوك المجرمة، ان كانوا مسلمون كما يزعمون، فقرآنهم ينطق بالحكمة والموعظة، فيقول:(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ )حتى يتعظوا، وان كانوا غير مسلمين، فليقرأو التاريخ الذي كتب بأيديهم.
أَلم تتحرر الشعوب الأوربية في القرون الوسطى والحديثة، من الاستعباد والاسترقاق، ونالت سيادتها واستقلالها، بنزيف الدم؟وأسألوا الشعوب العربية كيف تحررت من الأستعمار؟ فأزهاق الأرواح البريئة، وسفك دمائها، طريق الى النصر الحتمي لا محالة!
ثمانون عاماً من الحكم الأموي، تقتل فيها الشيعة، وتطارد تحت كل حجر ومدر، وخمسة قرون من الحكم العباسي، تصلب وتقتّل فيها الشيعة، وتقطّع أرجلهم وأيديهم من خلاف، وينفون من الأرض، وتهدّم قبور أَئمتهم، وهكذا فعلوا بهم العثمانيين، والانجليز، والحكومات المتعاقبة، الى ان اختتمت بالصداميين، ماذا حققوا ونالوا هؤلاء الظلمة، بعد ان ملئوا الأرض من دماء الشيعة؟ كانت نتيجة افعال هؤلاء،20 مليون زائزاً لسيد الشهداء ابي عبدالله الحسين عليه السلام، من كل فج عميق، في كل عام!
المأمون العباسي، أكد هذه الحقيقة، فقد قال لندمائه يوماً:
أتدرون من علمني التشيع؟؟ فأنبروا جميعاً قائلين:لا والله ما نعلم. قال:علمني ذلك الرشيد. فقالوا:كيف ذلك؟ والرشيد كان يقتل أهل هذا البيت!! قال:كان يقتلهم على الملك لأن الملك عقيم، ثم أخذ يحدثهم عن ذلك…
مازال هتلر يعيش في عقول حكام الغرب، ومازال معاوية يعيش في عقول حكام العرب، فوالله لن يثني عزمنا في العيش الكريم، تفجيراتكم ولا قتلكم فينا، ولا يحكمنا البعث وداعش"الداعثي"، ولا بنو الصفيراء والحميراء، ولا بنو مروان وصدام، ولا نقول إلاّ كما قال إمامنا السجاد عليه السلام، في وجه ابن زياد: أما علمت يبن مرجانة ان القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.
وصدق المتنبي في قوله:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى يراق على جوانبه الدم.
لما علم فرعون من المنجمين، ان هلاكه يكون على يد مولود، يولد في هذه السنة، وضع العيون على النساء، فقام ببقر بطون الحوامل، يقتل الذكور ويحيي الإناث، ظناً منه ولسفاهة عقله، يحمي ملكه، ويخلد في الأرض، لكن ما درى ان إرادة الله فوق كل مريد، وان هذه الدماء التي أزهقها، ستقضي عليه في نهاية الأمر، فظهر نبي الله موسى عليه السلام، من عقر داره وقضى عليه، وسيخرج الله المنتظر الموعود"عج"في آخر الزمان، ليملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك