المقالات

عيد مسلوب الفرح/عبد الحمزة السلمان

1260 09:16:44 2016-07-08

عبد الحمزة السلمان أعاتب ليلا يحمل بين طيات خيوطه السوداء,  فاجعة كبيرة, لشعب صابر سنين, على أمل فرج الباري, تآكلت سنينه المصائب المتتالية, ولم يثنيه الزمن, أعاد رمقه بالانتصارات ,وتحرير الفلوجة, والتوجه  للموصل لتحريرها .    غابت شمس يوم حار جدا, من أواخر ايام شهر رمضان الكريم , بصبر رغم المعاناة, حيث لا تتوفر فيه وسائل الراحة, بسبب انقطاع تيار الكهرباء, التي عجزت الحكومة عن توفيرها للمواطن, وابتهاجا بقرب يوم العيد, خرج المواطنين وعوائلهم للتبضع  وشراء حاجاتهم لاستقبال عيد الفطر المبارك, في منطقة آمنة يدعوا أهلها للسلام طالتهم يد الارهاب, بانفجار الكرادة المروع تبكي له الكائنات.      تناثرت الأشلاء.. من شدة الإنفجار, وسط لهب النيران المستعرة, والغازات السامة, وطبقات الدخان, التي زادت من عتمة اليل, إختلطت أجزاء الجثامين, وتفحمت أخرى, لم يفرق العدو المجرم والإرهاب والخونة بين الاجناس وأطياف الشعب, ولا بين كبير وصغير, جميع الشعب مستهدف, رجال ونساء واطفال, اعداء العراق هم اعداء لجميع الشعب فلنتوحد جميعا.     عمل إجرامي ومصيبة كل الشعب, عندما يرى أطفال بعمر الورود متفحمة, تلتوي لها القلوب, وتملئها حرقة وتدمع العيون, من هول المصاب,  نساء كالقوارير يخشون عليهن أهلهن من أشعة الشمس تخدشهن, يستغلون غيابها ليخرجن للتبضع وشراء زينة العيد, لإنتظار أكبادهن يعودون من ساحات الوغى, يحملون على اكتافهم تراب المعارك, وفي قلوبهم قصص وملاحم البطولات, التي سطروها اثناء المعارك, فيفجعون بهن قبل ان يفجعن بهم.    بين  ألم وحزن ومأسات نشتق سؤال, يحير الأذهان من المسؤول ولماذا؟ الشعب أمانه بيد السلطات الحاكمة, وهي الراعية والمسؤولة عن رعيتها اليس متفق عليه , على الجميع البحث عن السبل والحلول, حتى لا يتكرر الحدث المتكرر لعدد من المرات وفي مناطق مختلفة .     تعدد أعداء العراق من الداخل والخارج والعملاء, والمغريين بهم يعملون للعبث في امن  الشعب,  محاولة نقل المعركة للداخل في المناطق الآمنه,  لتخفيف الضغط على العدو في ساحات المعارك, التي تتالتها الإنتصارات مخططهم الذي تلاشى, بجهد المرجعية وفتوى سماحة السيد السيستاني (دام ضله الوافر), بالجهاد الكفائي الذي أطلق عليه الحشد الشعبي يجب علينا أن نفرق بين الحشد و نداء الجهاد الكفائي, ومن لبى النداء لنيل الشهادة والمأجورين, واختلاف النسب بينهم . تتضح الصور أمام الشعب, وأصبح تأثير الإعلام المأجور ضعيف جدا عليه, وأدرك الخطر وكشف أساليب القائد الأوحد, التي دفعت ليكون على شفى الهاوية .     أصبحت الاحداث توحد صفوفنا امام الاعداء, والمتشبثين والفاسدين والفاشلين, الذين أعدت لهم المرجعية, اليد من الحديد التي ستطرق على رؤوسهم, عند نهاية تحرير البلد من جراثيم العصابات التكفيرية والوهابية, وقريبا ستعود الإبتسامة من جديد لأيتام الشهداء وعوائلهم, الصابرة على مرارة الأيام .. إن الباري يمهل ولا يهمل لعقاب الظالمين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك