المقالات

أفعى أُخرى من جراب الحاوي


( بقلم : عدنان الخفاجي )

لايفتر الحاوي الاميركي ابدا فبين الحين والآخر يبث ثعابينه في الجسد العراقي لتنفث سمومها فيه حتى لاتقوى الحكومة العراقية المنتخبة على القيام بمهامها وخصوصا في الجانب الامني٠ فمنذ ان تسلمت هذه الحكومة المنتخبة زمام الحكم وهي تعاني من كثرة العراقيل والحواجز التي توضع امامها وكأنها في سباق قفز للحواجز! بدأً من فرض اطراف او كتل سياسية على الحكومةالمنتخبة من قبل اميركا وهو مما ليس له مبرر قانوني ، ففرضت جهات وكتل في البرلمان وشخصيات ممن يضع مصلحة البلد والشعب تحت قدميه ولايحتاج الامر لذكر مسميات ،

وقامت اميركا بدعم القوى والعصابات بشكل مباشر وغير مباشر كما حصل مع عصابة الزركة او جند السماء حيث تلقت دعمها عن طريق اياد علاوي وغيره ٠٠٠٠وازالت لحد الآن توفر الحماية للمجاميع التكفيرية الارهابية عندما يضيق عليها الخناق وتحشر في زاوية ضيقة فتكون هي (القوات الاميركية) من يفتح لها الباب الخلفي للهروب ، ولحد هذه اللحظة تستعين القوات الاميركية بأشخاص من التكفيريين للتعرف على بعض افراد جيش المهدي لإلقاء القبض عليهم ! فأين كلام الساسة الاميركان بأنهم في حالة حرب دائمة ضد الارهاب ؟؟ والارهاب جزء من قواتها ! ويستمر المسلسل من ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية وآخرها التهديد التركي لشمال العراق لضرب التمردين المتمركزين في بعض مناطق الشمال ،وان الحكومة التركية لم تستمع لنداء ات التهدئة من الحكومة الاميركية او الحكومات الاوربية وانها مصرة على اقتحام العراق متى كانت تركيا لاتخضع للنظام الاميركي او الاوربي وهي التي بذلت الغالي والرخيص من اجل انضمامها للاتحاد الاوربي ! وهل صحيح ان اميركا تقف عاجزة لمنع عملية الاقتحام هذه ؟؟ اشك في ذلك٠

وبهذه الازمات المتتالية فوق رأس الحكومة العراقية سيكون هناك مبرر بل وحاجة ملحة لبقاء القوات الاميركية في العراق ،لان الاصوات داخل اميركا نفسها بدأت تعلوا وتزداد بأن لامبرر لبقاء قواتها هناك ،وهذا السيناتور الاميركي ليندزي كراهام يحدد مهلة ثلاث شهور لحكومة المالكي لتحقيق المصالحة الوطنية ،وإلاّ ستتخذ الحكومة الاميركية سياسة جديدة في العراق !!! وكأن العراق بشعبه ومكوناته ومقدراته وحكومته المنتخبة موظف صغير في البيت الابيض!!

وتقرير جيمس كلاتر مسؤول في المكتب الخاص باعادة اعمار العراق التابع لمكتب المفتش العام الاميركي يقول فيه( ان محاولات فرق اعادة البناء لتحقيق المصالحة الوطنية ودفع النمو الاقتصادي وتشكيل قوات شرطة فاعلة ونظام قضائي في العراق قد فشلت في اظهار اي تقدم في هذه المجالات في اي من محافظات العراق او بغداد)يالروعة ! فقد احكمت اميركا الطوق على الحكومة العراقية ،فهي غير قادرة على حفظ الامن ولا حل المشاكل الاقتصادية ولا الاجتماعية وغير قادرة على صد الاخطار الخارجية٠٠٠٠٠فهي اذن عاجزة عن القيام بمهامها كحكومة بلد مستقل وهو ماتريده اميركا بالضبط٠

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حتى لاتختلط الاوراق
2007-10-22
هل يختلف حزب العمال عن القاعدة ومن اعطى لة الاسلحة الامريكية يقول حزب العمال في حالة ان استهدفنا من تركيا سوف نضرب انابيب النفط كما تعمل القاعدة السؤال هو هل هذة الانابيب تركية ماذا يختلف عن مجاهدي خلق الايرانية فكل واحد منهم يدعي بانة عندة مشروع سياسي لكن السؤال لماذا على ارض العراق والى مصلحة من تدول المشاكل وتجيش الجيوش هل المراد بة اضعاف الحكومة المنتخبة وهل حزب العمال الكردستاني هو يقوم بنفس العبة وهل نستطيع ان نجلب المعارضة السعودية الى العراق لماذا لانجعل حدودنا مع الدول حدود اقتصادية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك