( بقلم : علي حسين علي )
على امتداد ثلاثة ايام بنهاراتها ولياليها زار سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد اربع من محافظات العراق العزيزة، وكانت المناسبة عيد الفطر المبارك وعودة سماحته من رحلة العلاج في الخارج.. فقد استثقل سماحته ان يكلف محبيه مشقة زيارته في بغداد او في النجف فذهب اليهم قبل ان يأتوا اليه.. وتلك مزية لسماحة السيد الحكيم كانت تستحضر في كل الاوقات، وذلك هو ما عرف به هذا الرجل من محبة للناس وحرص عليهم وتفانٍ من اجلهم.
وفي ثلاثة ايام زار سماحته بمطلعها مرقد جده الإمام الحسين (ع) واخيه ابي الفضل العباس (ع) في كربلاء المقدسة وقد استقبلته جموع المواطنين والزائرين بالدعاء له بالشفاء معربين عن سرورهم بعودته الى الوطن.وفي اليوم نفسه انتقل سماحته الى مدينة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) وفور وصوله توجه الى مرقد جده مؤدياً مناسك الزيارة وقد استقبل بالحفاوة وبهتافات الولاء للمرجعية الدينية، واعرب الزائرون وابناء النجف الاشرف عن سرورهم بتماثل سماحته للشفاء داعين له بالعافية والتوفيق لخدمة ابناء الشعب العراقي، واعقب ذلك بزيارة مرقد شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس).
وفي اول يوم لسماحته في النجف الاشرف زار المرجع الديني الاعلى الإمام السيستاني (دام ظله) وقدم لسماحته التهاني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وبحث مع سماحته الاوضاع التي تشهدها البلاد لاسيما الوضع السياسي والامني.. وعقب ذلك زار سماحته المراجع العظام (حفظهم الله) في النجف الاشرف وتبادل معهم مستجدات الساحة السياسية واوضاع البلاد.. اثر ذلك التقى سماحته بالمهنئين له بالعيد والعودة الميمونة.. ومن بينهم القادة وضباط الامن في النجف الاشرف ووفود الكوادر الطبية والهندسية ومحافظي المثنى والديوانية والنجف الاشرف وبابل ووجهاء ورؤساء العشائر هناك.
وانتقل بعد ان قضى وقتاً بين اهله ومحبيه في النجف الاشرف الى الديوانية حيث استقبلته الجماهير بحفاوة وترحيب بالغين، وخطب سماحته في الجموع المحتشدة حيث استعرض امام ابنائه هناك هموم الشعب ومطالبه الملحة في اقامة اقليم الوسط والجنوب داعياً المسؤولين الى التفاني في خدمة الشعب العراقي حاثاً اياهم على مواجهة كل من يخرج على القانون والنظام.. وقد ودع بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.والى الجنوب من الديوانية انتقل موكب سماحة السيد الحكيم الى السماوة وكان في استقباله حشد كبير من ابناء المحافظة المهنئين بعودته الى ارض الوطن، تلى ذلك استقبال حميم لرؤساء العشائر العراقية الاصيلة ولوجهاء المحافظة اكد فيه سماحته حرصه الشديد على ان تأخذ هذه المحافظة حقها ودورها في عهد الحرية الجديد وينعم ابناؤها بخير بلادهم وان يعم الامن والاستقرار ربوعها.
هذا بعجالة قليل من كثير مما حفلت به زيارات سماحة السيد عبد العزيز الحكيم لاربع محافظات عراقية.. ولعل بعض المراقبين يدهش لهذا الجهد الذي بذله سماحته للقاء ابناء وطنه واهله ومحبيه مع انه ما يزال في طور الشفاء.. لكن من يعرف هذا البيت الكريم والاسرة الشريفة المجاهدة والمضحية في سبيل العراق واهله يجد الامر معتاداً، فآل الحكيم عودوا الناس على وصلهم مهما كانت الظروف وفي اصعبها.. والتأريخ خير شاهد.
https://telegram.me/buratha