( بقلم : سليم الرميثي )
بلدنا وشعبنا يمران بمرحلة صراع مريرة مع الارهاب والاشرار الذين دخلوا بلادنا غَلَسة ومنذ زمن ليس بقريب واكثرهم كان قد دخل العراق تحت مراقبة عيون وترحيب البعثيين اثناء حكمهم و ربما دخلوا فرادا اوجماعات ولكنهم تجمعوا ولَمْلَمُوا معهم كل الأشرار وبدأوا يُنَظِّمُوا أنفسهم ويُهيِّؤا شرَّهم لكي يكون مؤلما وقاسيا اكثر للشعوب والمناطق التي جاؤوا منها حتى لو كان ذلك على حساب الشعب العراقي.
ومن هذه المجاميع الشرّيرة التي دخلت بلدنا بمؤازرة وتأييد البعث الساقط هي منظمة خلق الشيطانية والتي لم تتردد بالقيام باي عمل اجرامي تنفذه وبامر من قادة البعث ومخابراته مع علم قادة هذه المنظمة الشاهن شاهية بان مايقومون به هو ضد اهدافهم المعلنة مثل تحرير الشعب الايراني او حتى ادعائهم بانهم يعملوا من اجل خلاص الشعب الايراني وهذه كلها طبعا ادعائات كاذبة وفارغة لان حقيقتهم واهدافهم الصحيحة هي الوصول للسلطة واعادت التخلف والظلم الشاهنشاهي المقبور وتسلطه على الشعب الايراني كما يفعل بعض السياسيين العراقيين الان وتحت مسميات كثيرة ومحاولاتهم اليائسة لأعادة البعث و البعثيين والصداميين للسلطة في العراق حتى لو تم ذلك بتدمير كل الشعب العراقي وثرواته.وتأريخ هذه المنظمة الاسود حافل بالجرائم واعمال القتل والذبح بحق شعبنا واهلنا في العراق وبحق الشعب الايراني.وهناك تشابه كبير لحد التوأمية بين مايفعله البعثيون وماتفعله هذه المنظمة الارهابية فالطرفين همّهم وهدفهم نصرة واعادة الظلم والاستبداد على الشعبين الايراني والعراقي. وهناك تطابق في المصالح والاهداف بين البعثيين وهذه المنظمة وتضاف لهم كل المنظمات الارهابية المتواجدة على ارض العراق .
البعثيون يريدون عودة سلطتهم وتسلطهم وظلمهم في العراق والمنافقون يريدوا عودة ظلم الشاهنشاهية للمنطقة وشعوبها. فعلينا نحن العراقيون ان لاننسى هذا الشر المتواجد على ارضنا يخرب ويدمر دون عقاب او حساب . وهنا تقع المسؤولية الكبرى على الدولة العراقية في متابعة ومراقبة هذه المنظمة او على الاقل محاصرتها الى ان تتم عملية طردها من ارضنا.
واذا بقي هؤلاء دون مسائلة او محاسبة فانهم والاماكن التي يتواجدون فيها سيكونان الملجأ الآمن للارهابيين والصداميين القتلة.فانا هنا ايضا اناشد كل الاعلاميين العراقيين الشرفاء أن لاينسوا امر المنافقين على ارضنا وان تتم اضافتهم الى اهتماماتهم في الكتابة والنشر ويتم طرح هذه القضية في وسائل الاعلام الاخرى .لاننا دائما نكتب وندين الاعمال الارهابية التي يقوم بها الصداميين والتكفيريين ولكننا لانذكر ان هناك همٌ اخر وشرٌ اخر يقبع في بقعةِ من ارضنا وهو لايقل خطرا على شعبنا من الارهابيين والمجرمين الاخرين . منافقوا خلق هذا الشر المنسي ارجوا واتمنى ان لايكون منسيا حقا لدى السياسيين والاعلاميين العراقيين وان يكون حاضرا وان يكون هذا الموضوع حاضرا في البرلمان وفي كل اجتماع للمسؤولين والقادة وان يطرح باستمرار بل وبالحاح خصوصا مع الامريكان باعتبارهم الآن ولاة امر المنافقين والحامين لهم .
ونحن نعلم ان هناك من يجند هؤلاء المنافقين للقيام بعمليات ارهابية في العراق ليتهموا الجمهورية الاسلامية بالتدخل بشؤون العراقيين وهذا ليس دفاعا بل هي حقائق يعيشها اهلنا وشعبنا كل يوم . وسياسة اميركا الغامضة في العراق ومحاولتها ضرب كل العصافير بحجر واحد (بتهمة دعم الارهاب) وليس عصفورين فقط كما يقال ادت الى تململ الكثير وحتى الذين كانوا يقفون مع الامريكان بدأوا يشعرون بعدم جدية اميركا في العراق وادعائها بانها تحارب الارهاب.
لانها الان تجند وتسلح الكثير وتحمي اكثر الفصائل الارهابية بما فيهم منظمة خلق الارهابية . و تواجد اشرار الخلق على ارضنا يطرح تساؤلات كثيرة ومنها اوجه سؤال للحكومة والبرلمان العراقيَّيْن من الذي يمول تلك المنظمة على ارض العراق هل لهؤلاء حصة من نفط العراق والعراقيين ام لهم حصة من ميزانية الدولة ام اميركا تمولهم او تفرض التمويل على الحكومة وفي كل الاحوال معنى ذلك ان المواطن العراقي يدفع ثمن قتلهِ وهذه مصيبة وكارثة ونسأل الله ان يحمي شعبنا وأهلنا وكل الاخيار وان يطهر أرضنا من كل الاشرار...
https://telegram.me/buratha