( بقلم : علي الجبوري )
ماهو السر الذي جعل هذه الدراما وهذا المسلسل يشاهده الصغير والكبير الرجال والنساء وجميع طبقات المجتمع الاستاذ والعامل والطالب والتاجر ماكانت تنتهي الحلقه لذلك اليوم حتى الاطفال ينتظروا اليوم التالي وهم على اتم الاستعداد يترقبون ماذا سوف يجري في الحاره من مواقف تشد الرجال قبل الاطفال لقد كان مسلسل فيه النبل والاخلاق الرفيعه والمواقف التي كان يتمناها كل ذو شرف وعفه واحساس ان يعيشها وان يجسدها وهي الشرف والناموس والغيره ومواقف البطوله والرجال
لقد راينا الحكيم ابو عصام صاحب القلب الوديع المملؤ بالرافه والحنيه على اولاد الحاره رجالها ونسائها صغيرهم وكبيرهم وكذلك العكيد صاحب المواقف الرجوليه والبطوله الذي يدافع عن الحاره بكل شجاعه ولايخاف لومة لائم وراينا كيف الجميع يساعد بعضهم بعضا وهم يخافون ويعملون من اجل الحاره والوطن
ايها الاخوه ان سر نجاح هذا المسلسل هو هذه الطيبه وهذه الحياة البسيطه وهذه الاخلاق والشجاعه الني هي ليس غريبه علينا لقد تربينا عليها وتحملوا اهلنا الكثير من المتاعب والعناء ورسخوها في انفسنا ولكن مع الاسف الشديد مع تداول الايام وعالم السرعه والانترنت والعالم المادي لقد اضمحلت وتبخرت وما بقى منها الا القليل ومابقى يعمل بها الا القليل ولهذا الجميع اندهش واذرف الدموع على اغلب المواقف وكما يقال ان الرجال تعرف في المواقف ولهذا عندما كنا نرى الحكيم كيف يساء اليه ولكن هو اكبر من ذلك ظل يمد يد العون وظل عطائه الى ابو غالب الذي حبسه في دكانه ودمر عائلته وسمعته بين الحاره ورجالها
ولكن موقف الحكيم كان اكبر وعقله كان اوسع وصبره كان اكثر وهذه هي قيم واخلاق الاسلام ونحن مسلمين وهذا ما امرنا به الرسول وال بيته الاخيار صلوات الله عليهم اجمعين ولهذا بقي الاسلام لانه حمل الاخلاق وحمل الصدق والشجاعه وكان العفو والاتحاد والاخوه هو شعار الاسلام وسوف يبقى الاسلام ورايته بعون الله مرفوعه بيد الشرفاء والمخلصين من المؤمنين والسند والنصره من رب العزه والجلال بعد هذه المقدمه
اريد هنا استخلص درسا وحكمه الجميع شاهدها في هذا المسلسل الا وهي عندما شعروا رجال الحاره بالخطر وضعوا اياديهم مع بعض لمواجهة هذا الخطر الذي حدق بالحاره وجميعنا شاهد كيف اصبح نادما ابو النار عندما علم ان السلاح الذي صادره من الحاره المجاوره هو كان سلاح يذهب الى الشرفاء من ابناء الوطن لمحاربة المعتدين على الحاره والوطن فما كان منه الا ان يعلن الاعتراف والتوبه وذهب مهرولا لتسليم السلاح الذي بحوزته الى الرجال لكي يقاتلوا المحتلين والغزاة واذا انا في هذه اللحظات اتذكر بها بلدنا العراق المحتل وموقف الخونه البعثيين والمقاومه الشريفه التي تفجر الاسواق والمدارس والمساجد والحسينيات وتقتل الصغير والكبير والشعب كله ضدها وهي تصادر ملايين الاصوات من العراقيين زاعمه انها المقاومه ومن لايقف معها هو خائن وهو مع المحتل علما هم بالامس كانوا يقتلوا العراقيين وان ظلمهم وقهرهم جعل العراق والعراقيين يقبلون بالمحتل نتيجة الظلم والقهر والحروب والسجون والبطش الذي مارسوه بحق الشعب واليوم اصبحوا قاعده وحاضنه ومكان استقبال الى كل القتله والارهابيين الذين يريدوا قتل العراقيين وتدمير العراق ظننا منهم ان الشعب قد نسى ايام حكمهم الاسود والحروب والسجون في ابو غريب والامن العامه ونكرة سلمان واللطيفيه والفضيليه والشعبه الخامسه ف شتان مابين هذه الحاره المتعاونه وحكيمهم ابو عصام وبين هذا المجرم الكيمياوي الذي كان يرفس العراقيين برجله القذره وبين العكيد ابو شهاب والمقبور البندر الذي كان ينزل عقوبة الاعدام بحق ابناء شعبه بالجمله وبدون عناء ورافه
وبعد كل هذا راينا كيف اتحدوا الجميع للدفاع عن الوطن والحاره وبدون تمييز وبدون تفرقه لا انت صفوي ولا انت عربي ولا انت كردي ولا انت عربي اصيل وانت عربي صفوي فتبا لهم والى مقاومتهم الخسيسه الحاضنه للارهاب والارهابيين قتلة الشعب وان الشعب سوف لم ولن يرحمهم على هذه الارواح الذي زهقت والدماء التي سالت على ايادبهم ابان حكمهم وبعد هزيهمتهم وفرارهم من يد الشعب وان كلمة الشعب هي الاقوى يارب احفظ العراق واهله واخذل البعثيين واذنابهم من النطيحه والمترديه المقاومه الشريفه العفيفه النزيه بقيادة ابو الثلج وصابرين الماجده
https://telegram.me/buratha