( بقلم : عباس الياسري )
هذا عنوان افتراضي قصدت منه استفزاز العقول التي حالت الطائفيه البغيضه بينها وبين الحقائق التي كانت ساطعه سطوع الشمس وقد حاولوا حجبها بغربال الحقد والكذب رغم علمهم ان حبله قصير جدآ وانكشف زيفهم وادعاتهم حتى لاتباعهم ولكنهم استمروا بكذبهم لانهم من اتباع مدرسة اكذب ثم اكذب حتى يصدقك العربان ، وتسللت خيوط الحقيقه الذهبيه من غربالهم لتعمي ابصارهم وبصيرتهم ،
هذا الافتراض قادتني اليه ردود الافعال التي نسمعها اليوم حل التحشيد التركي والتهديد باجتياح كردستان العراق لمطارة حزب العمال الكردستاني ، هذه الردود كانت متباينه ولكنها اجمعت على ضرورة طرد حزب العمال من العراق مع ردود خجوله من الانظمه العربيه وتجاهل الفضائيات العربيه والتي اهتمت بعودة بناظير بوتو الى باكستان هربا من الاحراج ،
هذه المواقف كانت قبل اشهر وفي حاله مشابهة كانت مختلفه وقتها طلبت بعض القوى السياسيه الوطنيه بضرورة تطبيق الدستور والالتزام به وطرد كل المنظمات الارهابيه من العراق ومنها منظمة منافقي خلق الايرانيه والتي شاركت بقتل العراقيين في زمن النظام المقبور والان هي تشارك بالقتل الطائفي والتحريض والتدخل بشؤوننا الداخليه بشكل سافر ، وقتها قامت الدنيا ولم تقعد وذهبت وفود لتعقد مؤتمرات تضامنيه مع المنظمه وبعضهم تباكى على الكرم والنخوه العربيتين ، فكيف يطرد العربي ضيفه حتى لو كان ارهابيآ ،
ترى كيف ستكون ردود الافعال لو ان ايران هي من قامت بالتحشيد وهددت باجتياح الاراضي العراقيه لمطاردة منافقي خلق والمصنفه دوليآ بانها منظمه ارهابيه ، ساعتها سينزل الاخوه عراة حفاة الى الشوارع لاطمين الخدود والصدور من الغزو الصفوي…! وانهاك الحرمات ،ترى الى متى نتحمل هذه الازدواجيه في التعامل مع قضايا العراق المصيريه ، ولماذا المكيال الطائفي حتى عندما يتهدد امن العراق ، ترى هل ستكتفي الاداره الامريكيه بالدعوه لضبط النفس ، نشك في ذلك
https://telegram.me/buratha