المقالات

حقيقة موجة الإصلاح أغرقت راكبيها

1676 2016-05-06

إصلاحات، تعديلات وزارية، مشاريع أصلاحية، معتصمين، محافظين، متظاهرين، معتصمين كل هذه المفردات، طفحت على صفيح ساخن، أكثر من عام، بعد أطلاق المرجعية التفويض الكامل، للحكومة بضرب المفسدين، والانصياع للغة القانون، ولازال ندور حول نقطة الصفر.

اخذ الممثلين على الشعب، من نواب ونائبات "وكفانا الله شر النوائب" على صناعة سيناريوهات من شجار داخل قبة البرلمان، او المهاترات عبر ألقاءات التلفزيونية، ويظهروا كإبطال المدبلجات! ويتركون الشعب عرضة، لهذه المسلسلات، التي ترمي بظلالها السلبية على قوت الفقير اليومي، دون إتقان عملهم الصحيح، تفعيل دورهم الإصلاحي الحقيقي، بمتابعة إخفاقات الحكومات السابقة، وما يحدث اليوم، هو تراكم إخفاقات الماضي.

أقدمت الكتل بالإجماع، على التغيير الوزاري الذي هو بات كر لتطهير ثيابها، وطمر تاريخها الملوث بأموال العراقيين، وهذا دليل على افتقادها بوصلة العمل السياسي؛ لانتشال واقع موحل بالمفسدين، لقد حذرنا في كتابات ولقاءات متلفزة على ما هو عليه الوضع اليوم، وإذا ما لم تتدارك قوى التحالف الوطني، حالة الضعف التي يعيشها، وان تكون على مستوى المسؤولية التاريخية، أمام التحديات المصيرية التي تواجه الوطن.

تعال الصراخ بالتغيير الوزاري، وكل كتلة أقدمت، على فصال خامة الإصلاح، وفق رؤيتها الحزبية والطائفية، وجميعهم و قفوا على باب التغيير الوزاري، وكان الوزير بيده عصى موسى، باجتثاث الفساد وتفعيل الدور المؤسساتي، ومتابعة الأموال المنهوبة طوال السنوات الماضية.
آن الأوان أن نتجاوز المشكلات، و مشاريع الإصلاح الشكلية، التي لا تجيد سوى الصراع مع غيرها او فيما بينها،كما تقف قوى عاجزة في بناء مشاريع منتجة للوطن، أن من مصلحة جميع الزعامات، والكتل السياسية، أن تراجع نفسها، كما يجب مراجعة مواقف الآخرين، للخروج بحلول ناجعة وواقعية.

يجب ان لا تكون هناك فرصة لأدعياء الإصلاح من ركوب الموجة، و استمرار دعاة الإصلاح الصادقون بعملهم، وعلى السيد رئيس مجلس الوزراء اتخاذ الخطوات المطلوبة والضرورية والسريعة لتحقيق الإصلاحات الجدية، والواقعية الشاملة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك