المقالات

حقيقة موجة الإصلاح أغرقت راكبيها

1634 2016-05-06

إصلاحات، تعديلات وزارية، مشاريع أصلاحية، معتصمين، محافظين، متظاهرين، معتصمين كل هذه المفردات، طفحت على صفيح ساخن، أكثر من عام، بعد أطلاق المرجعية التفويض الكامل، للحكومة بضرب المفسدين، والانصياع للغة القانون، ولازال ندور حول نقطة الصفر.

اخذ الممثلين على الشعب، من نواب ونائبات "وكفانا الله شر النوائب" على صناعة سيناريوهات من شجار داخل قبة البرلمان، او المهاترات عبر ألقاءات التلفزيونية، ويظهروا كإبطال المدبلجات! ويتركون الشعب عرضة، لهذه المسلسلات، التي ترمي بظلالها السلبية على قوت الفقير اليومي، دون إتقان عملهم الصحيح، تفعيل دورهم الإصلاحي الحقيقي، بمتابعة إخفاقات الحكومات السابقة، وما يحدث اليوم، هو تراكم إخفاقات الماضي.

أقدمت الكتل بالإجماع، على التغيير الوزاري الذي هو بات كر لتطهير ثيابها، وطمر تاريخها الملوث بأموال العراقيين، وهذا دليل على افتقادها بوصلة العمل السياسي؛ لانتشال واقع موحل بالمفسدين، لقد حذرنا في كتابات ولقاءات متلفزة على ما هو عليه الوضع اليوم، وإذا ما لم تتدارك قوى التحالف الوطني، حالة الضعف التي يعيشها، وان تكون على مستوى المسؤولية التاريخية، أمام التحديات المصيرية التي تواجه الوطن.

تعال الصراخ بالتغيير الوزاري، وكل كتلة أقدمت، على فصال خامة الإصلاح، وفق رؤيتها الحزبية والطائفية، وجميعهم و قفوا على باب التغيير الوزاري، وكان الوزير بيده عصى موسى، باجتثاث الفساد وتفعيل الدور المؤسساتي، ومتابعة الأموال المنهوبة طوال السنوات الماضية.
آن الأوان أن نتجاوز المشكلات، و مشاريع الإصلاح الشكلية، التي لا تجيد سوى الصراع مع غيرها او فيما بينها،كما تقف قوى عاجزة في بناء مشاريع منتجة للوطن، أن من مصلحة جميع الزعامات، والكتل السياسية، أن تراجع نفسها، كما يجب مراجعة مواقف الآخرين، للخروج بحلول ناجعة وواقعية.

يجب ان لا تكون هناك فرصة لأدعياء الإصلاح من ركوب الموجة، و استمرار دعاة الإصلاح الصادقون بعملهم، وعلى السيد رئيس مجلس الوزراء اتخاذ الخطوات المطلوبة والضرورية والسريعة لتحقيق الإصلاحات الجدية، والواقعية الشاملة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك