بقلم السيد عبد اللطيف العميدي
الفيدرالية ذلك النظام الادراي المتحضر والذي يتيح لابنا ء الاقليم انفسهم اخذ القرار والتمتع بخيرات مدنهم دون الانقياد للحكومة المركزية بكل صغيرة وكبيرة، مما من شانه ان تنهض هذه الاقاليم بنفسها في مجالات الاعمار والرفاه الاقتصادي واستثمار كل ما تمتلكه مدنهم لانعاش وضع السكان وتقوية دخل الفرد فيهم.وكماقيل في الحكمة (صاحب البيت ادرى بالذي فيه واجدر بقيادته) خصوصا اذا ما علمنا ان الدستور العراقي تبنى ذلك النظام واقره في ديباجته. والفيدرالية تعني ايضا ا ضعاف سلطة المركز الامر الذي يفوت الفرصة على الطامعين بالسلطة عبر آلية الانقلابات العسكرية.وبنظرة سريعة الى واقع الشعوب التي سبقتنا في هذه التجربة من قبيل (المانيا وانكلترا والامارات العربية المتحدة والهند وغيرها) نلمس حجم الطفرات النهضوية التي شهدتها عمرانيا واقتصاديا واقرب من ذلك ما شهده اقليم كردستان من تطور شاسع وبيّن خلال فترة قصيرة بُعيد دمار هائل طال الحرث والنسل ايام الانفال وحلبجة وباقي اجتياحات جيش البعث، وحيمنا طُرحت فكرة فيدرالية الوسط والجنوب تصاعدت الاصوات بين الرافض للمبدا من اساسه وبين الطالب بالتأجل فما كان ياترى تبريرهم لهذا الرفض ؟قيل ان مبرر الرافضين هو الخشيثة من تقسيم العراق، اما طالبي التاجيل فقدايدوا اصل الفكرة الا انهم رفضوا تطبيقها في ضل الاحتلال.ونقول وبصراحة ان الطرف الرافض للمبدا من اساسه وبعد دراستهم لنتائج تشكيل الاقليم تيقنوا ان لا سلطة لهم على مقدرات هذه المناطق واستنزافها وتهميشها كما كانوا يفعلون وقت ما كانوا على دسةالحكم، اضافة لذلك فان مناطق تواجد هؤلاء الرافضين تفتقر الى الثروات الرئيسية التي تمتلكها مدن الاقليم المقترح، فهؤلاء النفر وجلهم من ايتام صدام وحواضن ارهابه لا يطيقون ان يروا اهل هذه المناطق المحرومة يتمتعون بالرفاه والحرية والانعتاق من قيود انضمتهم الشمولية والحكم الدكتاتوري الاوحد . اما الطرف الثاني والذي يطلب التاجيل لحين خروج المحتل والذي يمثله اخوتنا في الوسط الشيعي ومنهم من هو منضوي بخيمة الائتلاف.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha