المقالات

الحراك السياسي ...... للتعطيل ام للتفعيل


( بقلم : داود نادر نوشى )

شهدت الساحة السياسية ولله الحمد في الاونة الاخيرة مشروع حراك سياسي نشط  قامت به معظم الحركات السياسية وتفاعلت معه جميع مكونات الطيف العراقي حتى بات لكل المتتبعين للشآن العراقي بارقة أمل وبصيص ضوء في نهاية النفق ألذي آراد اعدآء العراق ان نبقى تائهين فيه الى ما لا نهاية

وبالرغم من اختلاف النوايا ودرجات الحرص عند القائمين على هذا المشروع الأ ان  مجرد التحرك لوضع حد لما نحن فيه يعتبر خطوة مهمة للتقدم الى امام لأن النجاح والفشل سيصاب به الجميع وتقدم العملية السياسية والسير بها الى الامام سيكون لصالح كل العراقيين ولنا في الماضي القريب خير دليل وبرهان , فالسنوات العجاف التي مر بها العراق في ظل نظام الديكتاتورية البعثيه كانت وبالأ لكل العراقيين من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب , والاحرى بنا ان ندع كل ما من شانه ان يرجع بنا الى الوراء وان ندع خلافاتنا الى مابعد استقرار العراق وانتهاء العنف والارهاب

وهذا ينطبق بطبيعة الحال على الساعون وراء الحراك السياسي بطبيعته الايجابيه واعني هنا الذين يهدفون من وراء هذا المشروع خيرا للعراق وشعبه ولا ينطبق على اولئك الساعون الى سرقة السلطة ولو على حساب دماء كل العراقيين والا لما تثار كل هذه الضجه حول الفيدرالية او قانون النفط والغاز وبقية القوانين وجعلها الشماعة التي نعلق عليها كل خلافاتنا من دون النظر الى ان الدستور والمواطن هو الحكم والفيصل من خلال التصويت والاستفتاء , والعملية السياسية الجاريه ضمان اكيد وواضح لكل من يدخل الى نفسه الريب والشك وهذا حق والكل يبحث عن ضمانات ولكن بطريقة شفافه وواضحة لاباساليب التهديد والوعيد والتي اصبحت لا تخيف احدا من العراقيين وحتى المتطفلين والمراهقين السياسيين يراد لهم ان يكونوا ضمن الحسابات في كل شاردة ووارده, وهذا في القاموس السياسي معناه ان الحراك السياسي الهدف منه تعطيل العملية السياسية والرجوع الى المربع الاول وبالتالي تكون قد تحققت اولى اهداف الارهاب واتباعهم من المتباكين على نظام البعث والعهد البائد , وهي  نفسها الاهداف التي يسعى اليها الكثير من السياسيين المفلسين الذين لايؤمنون بالتعددية والديمقراطية وهمهم الوحيد ان يحكموا العراق الى ما لانهايه

ونحن نرى ان الحراك السياسي أذا ما تحققت الاسباب الموجبه لنجاحه لن يرى النور وأول اسباب النجاح هو سحب البساط من تحت أقدام المتلاعبين بالدم العراقي والطارئين على العمل السياسي والمشاركين فيه بالنهار فقط والذين لا يمثلون ألا انفسهم , عند ذاك تكون الطاولة المستديرة قد جمعت كل الوان الفسيفساء العراقي  والممثلين الحقيقيين لأرادة الشعب وهم وحدهم القادرين على الوصول بنا الى بر الامان  بعيدآ عن المزايدات والشعارات التي أوصلتنا الى ما نحن فيه

فكل ألأ جندة التي تأتينا من خلف الحدود تريد العوده بنا الى عصر الجاهلية من خلال اسلام الطالبان الذي يبشر به جهلة العصر من أتباع القاعدة والتكفيريين , ولهذا أصبح لزامآ علينا ان لا ندع الفرص تمر علينا مرور السحاب وأن نوفي بكل ألتزاماتنا التي يجب أن تكون واجبة التطبيق وأن لا ننساق وراء المصالح الحزبية والفئوية الضيقةوألأ فلننسحب ونترك لغيرنا ماعجزنا عن تحقيقه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك