المقالات

إصلاحيّون أم مخرّبون؟

2154 2016-04-28

جلسة البرلمان العراقي التي عُقِدت يوم الثلاثاء الماضي ومارافقها من أحداث وممارسات ,أثبتت وبما لايدع مجالا للشك بأن النواب الذين اعتصموا في البرلمان العراقي طول الأيام التي سبقت الجلسة, والذين إدّعوا انهم إصلاحيون, لم يكونوا في حقيقة الأمر سوى حفنة من المخرّبين والفوضويين والخارجين عن القانون.

فالتصرّفات الشائنة التي إرتكبها هؤلاء النواب أثناء الجلسة تؤكّد على أنهم مخرّبون اعتدوا على المال العام, إذ إقتلعوا المايكروفونات من اماكنها واستخدموها ادوات للتطبيل, وحطموا لوائح التصويت الإلكترونية ورموا دولة رئيس الوزراء بقناني الماء وفوق كل ذلك إستمروا في إطلاق هتافاتهم وكلماتهم البذيئة وفي الصراخ في محاولة لتعطيل إنعقاد جلسة البرلمان.

وأما حجتهم في ذلك فهي أنها جلسة غير شرعية, لأنهم عقدوا جلسة شرعية في نظرهم أقالوا خلالها هيئة الرئاسة! جلسة لم يحضرها أكثر من مئة نائب تعتبر شرعية في نظرهم , وأما جلسة الثلاثاء التي حضرها أكثر من 180 نائب فهي غير شرعية!. تصرّف يثبت عدم إحترامهم لرأي الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي الذين يمثلهم هؤلاء النواب ال 180, وأما هم فلم يخرج طالب عراقي لنصرتهم عندما وجه الناطق بإسمهم نداءا الى طلبة العراق.

لكنهم يحاولون وبأسلوب البلطجة ان يصادروا رأي الأغلبية من أجل تمرير أجندتهم البعيدة كل البعد عن الإصلاح والتي لا تخفى على صاحب كل بصيرة. إن من يكذب ويدلّس ويخرب أموال الشعب لا يمكن أن يكون إصلاحيا, كما ولا يمكن لأعضاء حزب البعث الذين خربوا البلاد طوال سنوات حكمهم المشؤومة سواء في زمن صدام او المالكي, لايمكنهم ان يكونوا إصلاحيين, بل هم كالسرطان الذي يجب إجتثاثه.

إن هيبة الدولة العراقية على المحك وإن السلم والأمن الأهليين لهما اولوية, ولقد إنتهك هؤلاء هيبة الدولة وعبثوا بالسلم الأهلي ولابد لهيئة رئاسة البرلمان ورئاسة الوزراء أن تتخذ إجراءات رادعة بحقهم, وبغير ذلك فإن هذه الفتنة ستكون الأولى ولكن ليست الأخيرة!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك