المقالات

النواب وظاهرة التظاهر !..

1882 2016-04-28

النظام السابق وفي آخر أيامه، خاصة بعد حادثة أحداث الحادي عشر من أيلول، وضرب الأبراج بواسطة طائرات وانتحاريين في الولايات المتحدة الأمريكية، كان هنالك حراكاً من قبل المخابرات العراقية، وعلى قدم وساق بطريقة الصمت، حتى لا تتم مراقبة الحدث الأبرز، الذي تم تهيئة أرضيته من قبل ذلك النظام .

عمل مضني لكل مفاصل الأمن العامة، ومراقبة الأحداث وما ينتج عنه، كان تتم مراقبته وتدريب الكوادر، التي تمت تهيئتها للعب دورها على الساحة العراقية، من خلال المحاضرات العلنية في الجوامع، بعدما كانت عبارة عن محاضرات داخلية وخاصة جدا! بحراسة ومتابعة رجال الأمن، ويتم تسجيل الشاردة والواردة مع الإضافات، ولأول مرة وفي داخل المدن، يصعد على المنبر أحد الدعاة والمشهور عنه وعن عائلته بالإنحراف! بالتعدي على الرموز الدينية في النجف الأشرف، وصل لحد السباب والشتم والتكفير لكن بلهجة بسيطة، وليست كما تستعملها المجاميع الإرهابية اليوم، وكان المراد منه جس نبض الشارع الشيعي بالذات . 

كل الذي عمله النظام السابق وكان متأكدا من تحقيقه قد تحقق، ومن شواذه اليوم الإعتصام الذي قام به النواب داخل البرلمان العراقي، وهذا الأمر يبعث على الريبة! وعليه أكثر من سؤال ؟ إذا كان النائب الممثل للمواطن العراقي، لا يقدر على تحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الفساد، وكثير من المتطلبات الضرورية لحياة المواطن العراقي، فكيف بالمواطن العادي المسلوب الإرادة !.

المثير للجدل والاستغراب لهؤلاء النواب المعتصمين، خلال السنتين الماضيتين نقول لهم هل كنتم نائمين وصحوتم اليوم؟ بل ماذا حققتم في الأشهر الماضية، وعلى مدى السنتين المنصرمتين! هل حققتم أي مطلب للجماهير التي طالبت بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين والسرّاق؟ الذين أتخمت بطونهم الأموال التي تم تهريبها لخارج العراق، سيما ونحن نخوض حربا ضروساً ضد الإرهاب، الذي إحتل ثلث مساحة العراق، نتيجة إهمال وتهور من كان على رأس هرم السلطة، لأنه كان منشغلا بكيفية زيادة أرصدته في خارج العراق، وشراء الأملاك وبناء قصور كما كان يعمل النظام السابق !.

سيناريو كان من الممكن أن يمر دون الإحساس به من قبل المواطن البسيط لكن المتتبعين حذروا منه ومن المؤسف انجراف أعضاء كتلة الأحرار به لو لا تنبّه السيد الصدر له حيث أعطى أوامره لأعضاء الكتلة بالانسحاب ومن لطف الباري تم كشف من يقف خلف تلك التمثيلية المراد منها حرف مسار الإصلاح عن من كان السبب في كل الذي حصل خلال السنوات الفائتة وهذه نتيجة تلك الأخطاء وهؤلاء ستتم محاسبتهم بقادم الأيام من خلال تفعيل ملفاتهم وتقديمها للمحكمة الاتحادية ونرجوا أن يكون كادر القضاء جديداَ وليس الكادر الذي اخرج المجرمين بعد إدانتهم بالجرائم التي ارتكبوها بحق العراقيين الأبرياء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك