المقالات

كلمة حق


( بقلم : قيس ابو محمد )

لقد فرزت المرحلة التي نعيشها بعراق ما بعد الطغيان رجالاً اثبتوا كفائتهم بالحكم وهم الاجدر بقيادة الامة والاصلب لوقوفهم بوجه ضغوط لايمكن لاي بشر ان يطيقها , وبنفس الوقت فان هناك اشباه رجال مروا بنا وتركوا اثرا غير طيب وسمعة سيئة تلاحقهم اينما حلوا جيلاً بعد جيل لضعف ارادتهم وفقدان اخلاقهم واستسلامهم امام مغريات بسيطة ليسرقوا من قوت هذا الشعب المجروح لاستغلالهم مناصبهم المؤقتة بابشع استغلال ليفروا بمال حقير ملعون خارج العراق او حتى من هم بداخله , وكذلك فرزت هذه المرحلة اناس قلوبهم تقطر دما مليئة بالحقد الطائفي الى درجة يمكنه فعل اي شي ويضع يده مع ايً كان ليكسبوا بالنتيجة العار وفقدان الثقة حتى من بين من يمثلونهم من ابناء طائفتهم , وهناك صنف من الرجال وهم الوصولي الذي يلهث وراء الحكم ليعيد امجاداً قد ولت بدون رجعة يظن انه قادراً على صياغتها من جديد باسلوب ثاني ربما ينجح فيها بالحكم ليستفاد من اخطاء سيده المقبور او بالاحرى عندما كان سيده قبل ان يتمرد عليه ليصبح معارضاً له .وهنا احب ان اذكر اشخاصا دخلوا القلوب ولايوجد من يمقتهم سوى الانتهازيين وطلاب السلطة والمنتفعين من الحكم السابق ومنهم الطائفيين ايضا.

فالدكتور المالكي الفذ وابراهيم الجعفري الأبي حكموا باختيار الملايين وتوجهوا لحظة حكمهم بقصد القربة لله لخدمة هذا البلد المنهك ليفرزوا اناسا امثالهم لهم شأن ومواقف لا يمكن نسيانها فمن ينسى منا العلاقة الحميمة التي جمعت وزيري الداخلية والدفاع بعهد الجعفري ومالهم من تاثير كبير على الامن والامان بالعراق ووزير النفط السابق ووزير التخطيط الحالي وعديدون .

وربما اخص بالذكر احد الوزراء الذي كان له الفرصة ليكون وزير الداخلية والان وزير المالية وهو الاخ باقر جبر الذي تكالبت عليه وسائل الاعلام المضلل حتى هذه اللحظة ليصفوه بابشع الوصف وهو براء عنها وطالت الاذية حتى الى اقاربه ومن هم مقربين له ويشهد الله باني بكلامي هذا حتى لم التقي بهذا الرجل المخلص لبلده لكن انجازاته واضحة جدا لكي نذكرها بحق ولتكون صفعة لوجه المحرضين على سياسته الناجحة في كل مجال يدخل اليه . فعندما كان وزيرا للداخلية استطاع وبمدة قياسية ان يصّفي الوزارة من الاختراقات التي ابتليت بها هذه الوزراة خاصة بعد الوزير السابق فلاح النقيب واستطاع ان يوفر الامان الى درجة حلمنا بها قبل اشهر بل اوصل الوزارة الى حد من الكفاءة بان يعتقلوا الارهابيين المسببين لاي حادث خلال مدة لا تتجاوز الاربعة ايام وربما اقل وهذه امكانية كبيرة واستطاع ان ينهي القذائف الهاونية التي وصل مداها الى كل نقطة من مناطق بغداد الحبيبة فلم يترك للارهابيين اي فرصة تذكر وكانت ايامهم معدودة لو استمر بعمله مابعد الحكومة التالية وهي حكومة الدكتور المالكي وطبعا هذا جاء بتعاون وتنسيق مع وزراة الدفاع الذي ترأسها في حينها الدكتور سعدون الدليمي . وتكملة لنجاح هذا الرجل بعد ان مسك زمام المالية وما لها من نفع للعراق والعراقيين التي لاتحصى فالانجازات كثيرة جدا ونحن مع الاسف غير متابعين لهذا النوع من الرجال الصادقين والغيورين فمحاولاته المستمرة لرفع شأن الدينار العراقي امام الدولار والدخل العالي للميزانية من مناقصة التلفون المحمول والميزانية التي خصصها للعام 2008 وغيرها من الانجازات المدروسة بادراة حازمة وقوية وهذا ما نحتاجه للعراق الجريح لكي تندمل جراحنا ونتمكن من اعادة بناءه بصدق ونتخلص بالتدريج من الفساد المستشري بجسم الوزارات تدريجيا فهنيئا لك اخلاصك بعملك . لذا يجب ان يكون دورنا معكم هو ذكر محاسنكم والرد على كل متخرص يريد التجرؤ عليكم بدون وجه حق ياقادة العراق الجديد فوفقكم الله وسدد خطاكم والسلام عليكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فواد ابو سلام
2007-10-18
كلامك حق وقولك سديد ورايك صحيح فلو كان لنا اشخاص مثل السيد المالكي والسيد بيان جبر لكان وضع العراق مختلف تماما فالاحزاب المعارضة لايهمها سوى اسقاط الحكومة باي وسيلة لكي تحكم متجردين من الغيرة والعراقية ولايبالون بارواح المساكين ونتمنى من السيد المالكي ان يهتم برجال الصحوة ليكونوا سندا له خاصة رجال صحوة الانبار الابطال وغيرهم حتى تهمش الاحزاب الغير متوافقة
علي السّراي
2007-10-16
والله يا اخي لم تنطق إلا بالحق فذئب الداخلية السابق الاستاذ بيان قد ارعب الارهاب بعينه لذلك استقتل المرضى والحاقدين من الداخل والخارج في سبيل ان يزيحوا هذا البطل عن وزارة الداخلية بعد ان اذاق الارهابيين مر الهزيمة ... والله نتمنى ان يكون كل وزرائنا بامانة وشجاعة وصدق وتضحية هذا المجاهد الذي اثبتت الوقائع بانه ابن بار لهذا الشعب المظلوم وعين ساهرة على مصالحه حفظه الله تعالى وكل المؤمنين الصادقين الذين يبذلون الغالي والرخيص لخدمة هذا الشعب والحفاض على مقدراته
skphad
2007-10-16
كلامك حق أيضا...والحق أيضا ان بعض السادة الوزراء الذي ربما ابتلي بهم السيد المالكي بحكم نظام التوافق ..لم يقدموا شيئا يذكر للشعب لا بل بانت المصاعب علينا بسبب عدم مقدرتهم ...أقوالهم تملأ الدنيا ولكن أفعالهم غائبة !! وتردي الخدمات وأولها المأكل(البطاقة التموينية) قوت الفقراء ومن ثم الوقود والكهرباء دلائل دامغة على فشل الوزراء المسؤولين عنها !! ثم ان ردم الهوة بين الدولار والدينار لايحسب انجاز بسبب الزيادة الفاحشة لاسعار المواد الاساسية التي أرهقت كاهل عامة الشعب!!
الهاشمي
2007-10-16
بارك الله فيك اخي ابو محمد فيما قلت لكن عندي تحفظ واحد بخصوص الدكتور الجعفري فهو الان نوعا ما يتخذ موقفا غريبا من العمليه السياسيه عموما ومن الائتلاف خصوصا وبعض ماتسرب للاعلام من وجود نوايا لدى الدكتور الجعفري بتغيير الحكومه فيه شئ من الصحه ويمكن ان يكون هذا بسبب ضغوط الاخوه في التيار الصدري الذين كانوا هم السبب بتوليه رئاسة الوزراء بدلا من السيد عادل عبد المهدي الذي كان مرشح الائتلاف المتفق عليه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك