المقالات

إبليس الضاري .... خلق من نار


( بقلم : المهندس محمد علي الاعرجي )

ما قاله حارث الضاري لقناة الضواري (الجزيرة) عن تبنيه للقاعدة، لم يعد مستغربا، بل الغريب هو تغاضي الدولة المضيفة له (مملكة ألهاشم ) عن تصريحات هذا الافاك الأشر ودس رأسها في التراب كالنعامة ! فهل باتت تلك الدولة مساندة وداعمة لتنظيم القاعدة الإرهابي حتى تسمح للضاري أن يدعي تبنيه للقاعدة وانه جزء من هذا التنظيم الماسوني .

وأين الضغط الأمريكي في هذا المجال ولماذا لا تتم معاقبة تلك الدولة ومحاصرتها حتى تسلم الضاري أو إبليس القرن الحادي والعشرين، خصوصا وان القاعدة أصبحت أفعالها الإجرامية تضاهي ماتفعله أسلحة الدمار الشامل إن لم تفوقها !إن إبليس الذي وسوس لابن آدم وجعله يقتل أخيه وقبل ذلك رفض السجود لآدم محتجا على الله كونه أي إبليس خلق من نار وادم خلق من طين، قد يكون اشرف وأنبل من الضاري كونه على الأقل كان ملكا للرحمن، ولا عجب أن يكون الضاري قد خلق من نار، فهذا المخلوق الرجس لا يمكن أن يكون قد خلق من طين أبدا وإلا لكان حاملا بعض الإنسانية، ولست مبالغا إذا قلت إن من يرى الضاري فقد رأى رجل من أهل النار، فوجهه يخلوا من كل براءة أو سماحة دينية وأضاف له الرحمن اصفرارا فبدا كالأفعى المسمومة والعياذ بالله .

ولا أنسى ذلك اليوم الذي ظهر فيه حارث العنف والإرهاب من على شاشات الفضائيات وهو يؤم المصلين على جنازة الرئيس العراقي السابق عبد الرحمن عارف رحمه الله، فشعرت بالألم والمرارة وكم كنت أتمنى لو كانت لي وسيلة اتصال مع أهل المرحوم لكي يستبدلوا هذا الافاك بإمام آخر لأن الملائكة قد غادرت ذلك المكان حتما خصوصا وان من بين المصلين العديد من قيادات صدام الهاربة والمتخفية في دول الجوار .

والمثير أن حارث الضاري الذي كان بوقا ذليلا لصدام أيام صلاة الجمعة الصدامية نجده اليوم يصلي مع البعثيين على جنازة الرئيس العراقي متناسين أن البعثيين هم من انقلب على السلطة وسلبوها من عبد الرحمن عارف واجبروه على مغادرة العراق في أجمل صورة وممارسة ديمقراطية مرت بالعراق !!!!!!!

أية قباحة ونفاق يتسم به هؤلاء الخالية وجوههم من الحياء، ولعل المثل القائل (يقتل القتيل ويمشي في جنازته ) قيل في هؤلاء لا غيرهم، وإلا كيف يصلي القاتل على جنازة المقتول فهل هو اعترافا بذنب سابق عسى الله أن يغفره أم هي صلافة وتحدي، نعم هي صلافة وتحدي والدليل اختيارهم للضاري إماما فهو يصلح لإمامتهم لأن القوم لا تعنيهم نزاهة الإمام والتزامه بقدر مايعنيهم مقدار امتثاله لسلطان الجور الحاكم .

على أية حال فقد تكون تصريحات الضاري الأخيرة هي لإفلاسه وكونه أصبح صفرا على الشمال كما يقولون فلم يعد يمثل أحدا سوى الذين يقبلون بإمامة إبليس ! ولم تعد أقواله وتهديداته قادرة على المحافظة على تلك الهالة التي أرادها له من عمل لهم، فعمالته وخيانته لوطنه وتنكره لأهله في العراق وسقوطه ذليلا متسولا يقتات على موائد دول الجوار الحاسدة والحاقدة وعلى رأسها الإمارات المنفتحة ومملكة الهجن المنقبة، وهو الآن يلعن حضه العاثر الذي أوصله لهذه الحالة المزرية وأوصم هيئته بعار لا يغسل حتى يبعث الله الأرض ومن عليها وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وساعتها لات حين مناص ياحارث النفاق والشقاق .والحمد لله الذي أخرجك من ارض العراق التي تأبى أن تحتضن قذارتكم كما لفضت قذارة سيدك صدام وجعلته مداسا للأحذية وأمام الكاميرات ... فصدق وعد الله والحمد لله ناصر المؤمنين ومذل الجبارين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ميثم
2007-10-17
احسنتم مولاي سيدنا الغالي نعم ان ابليس اشرف من هذا الاصفر العفن الاعجمي الاصل والشكل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك