المقالات

العبادي, الدوما, يلتسن

1171 2016-04-19

 

وقع في العام 1993 نزاع في روسيا بين السلطة التشريعية ممثلة بمجلس الدوما والسلطة التنفيذية التي كان يمثلها آنذاك الرئيس الروسي الراحل يلتسين.

كان هدف البرلمانيين الإطاحة بيلتسين بحجة خرقه للدستور وقد تجمع انصارهم في انحاء مختلفة من العاصمة موسكو حتى كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة وتدخل البلاد في أتون حرب أهلية طاحنة. طالب النواب المعتصمون المواطنين بالإعتراف بانهم السلطة الشرعية الوحيدية في البلاد.

تحرك أنصارهم للسيطرة على مختلف مؤسسات الدولة وبداوا بالإستيلاء على مبنى بلدية موسكو. لم يقف الرئيس الروسي يلتسين متفرجا على تعطيل الحياة السياسية في البلاد ودخولها في أتون الفوضى والحرب الأهلية. ولذا فقد أعلن حالة الطواريء في البلاد ودعا المعتصمين الى إنهاء إعتصامهم داخل المجلس ومع رفضهم دكت الدبابات الروسية مبنى البرلمان فوق رؤوسهم.

سقط ضحايا , ولكن المصلحة الوطنية العليا,أكبر والفتنة أشد من القتل, ولذا كان إجراء يلتسين صائبا وأسس لإستعادة روسيا لقوتها ومجدها لاحقا.

التاريخ يعيد نفسه ولكن في العراق اليوم, فهؤلاء المعتصمون يكنون حقدا كبيرا للسلطة التنفيذية ممثلة برئيس الوزراء حيدر العبادي, الذي أضاع فرصة على رأس الفساد والدكتاتورية والفشل والفتنة نوري المالكي من البقاء في منصبه, ولذا فكان هدف المعتصمين الواضح هو الإطاحة بالعبادي تمهيدا لعودة القائد الضرورة الى كرسي الحكم.

وفي ظل هذا الوضع الخطير ومع محاصرة أعداد كبيرة للمتظاهرين للوزارات العراقية وتعطيل عملها, فغن العبادي مطالب باعلان حالة الطواريء في البلاد وإنهاء إعتصام النواب بالقوة, فهل سيصبح العبادي يلتسين العراق؟ ام مرسيه؟ خطورة الوضع تستدعي اتخاذ قرارات شجاعة حازمة حقنا للدماء ووأداً للفتنة في مهدها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك