المقالات

العبادي, الدوما, يلتسن

1069 17:25:03 2016-04-19

 

وقع في العام 1993 نزاع في روسيا بين السلطة التشريعية ممثلة بمجلس الدوما والسلطة التنفيذية التي كان يمثلها آنذاك الرئيس الروسي الراحل يلتسين.

كان هدف البرلمانيين الإطاحة بيلتسين بحجة خرقه للدستور وقد تجمع انصارهم في انحاء مختلفة من العاصمة موسكو حتى كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة وتدخل البلاد في أتون حرب أهلية طاحنة. طالب النواب المعتصمون المواطنين بالإعتراف بانهم السلطة الشرعية الوحيدية في البلاد.

تحرك أنصارهم للسيطرة على مختلف مؤسسات الدولة وبداوا بالإستيلاء على مبنى بلدية موسكو. لم يقف الرئيس الروسي يلتسين متفرجا على تعطيل الحياة السياسية في البلاد ودخولها في أتون الفوضى والحرب الأهلية. ولذا فقد أعلن حالة الطواريء في البلاد ودعا المعتصمين الى إنهاء إعتصامهم داخل المجلس ومع رفضهم دكت الدبابات الروسية مبنى البرلمان فوق رؤوسهم.

سقط ضحايا , ولكن المصلحة الوطنية العليا,أكبر والفتنة أشد من القتل, ولذا كان إجراء يلتسين صائبا وأسس لإستعادة روسيا لقوتها ومجدها لاحقا.

التاريخ يعيد نفسه ولكن في العراق اليوم, فهؤلاء المعتصمون يكنون حقدا كبيرا للسلطة التنفيذية ممثلة برئيس الوزراء حيدر العبادي, الذي أضاع فرصة على رأس الفساد والدكتاتورية والفشل والفتنة نوري المالكي من البقاء في منصبه, ولذا فكان هدف المعتصمين الواضح هو الإطاحة بالعبادي تمهيدا لعودة القائد الضرورة الى كرسي الحكم.

وفي ظل هذا الوضع الخطير ومع محاصرة أعداد كبيرة للمتظاهرين للوزارات العراقية وتعطيل عملها, فغن العبادي مطالب باعلان حالة الطواريء في البلاد وإنهاء إعتصام النواب بالقوة, فهل سيصبح العبادي يلتسين العراق؟ ام مرسيه؟ خطورة الوضع تستدعي اتخاذ قرارات شجاعة حازمة حقنا للدماء ووأداً للفتنة في مهدها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك