المقالات

حكمة العامري وشجاعة الصدر أحبطتا إنقلاب القائد الضرورة

3433 18:05:49 2016-04-17

الإنقلاب الذي خطّط له رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وقاده غلمانه خلال الأيام القليلة الماضية, كاد ان يدخل البلاد في اتون فتنة عمياء لولا الحكمة التي تحلى بها الحاج هادي العامري زعيم منظمة بدر, ولولا الشجاعة ووضوح الرؤيا التي اعتاد على التحلي بهما زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.

فالعامري لم تنطلي عليه إدعاءات النواب المعتصمين الذين أرادوا ركوب موجة الإصلاح التي يرفع رايتها نواب التيار الصدري, ولم تكن إدعاءات إسقاط المحاصصة الطائفية وإصلاح الدولة العراقية التي رفعها صهري المالكي وأبناء عمومته وأتباعه الفاسدين امثال مشعان وحنان والصيادي لتنطلي على كل حصيف ممن يعرف ان هؤلاء رموز لأسوأ فترة في تاريخ العراق حكم خلالها القائد الضرورة نوري المالكي.

كان موقف العامري يتسم بالحكمة والمسؤولية عندما أجهض محاولة إدخال البلاد في فوضى, وأعلن مقاطعة كتلته لجلسة البرلمان يوم أمس السبت, وسرعان مانكشف كذب ودجل هؤلاء النواب الذين طبل المرتزقة لهم بان عددهم أكثر من 170 ونائبا وإذا بورقة التوت تسقط عن سوءاتهم, إذ لم يكن أعدادهم تتجاوز ال 130 نائبا على أفضل التقادير. نوّاب طبعهم الكذب والدجل والتدليس وإثارة الفتن فأنى لهم ان يكونوا دعاة إصلاح؟

بالأمس كان زعيمهم يندد بالتظاهرات والإعتصامات التي نظمها اتباع التيار الصدري قرب المنطقة الخضراء, ولكنهم حينما ركبوا موجة الإصلاح داخل البرلمان, وصف القائد الضرورة إعتصامهم بالنضج السياسي! دجل ما بعده دجل وسقوط في الفتنة مابعده سقوط. كان صمت السيد مقتدى الصدر مستغربا وخاصة عندما بدأ إعلام المالكي يروج لوجود وساطة لجمع الصدر بالمالكي, ولكن سرعان ما وضع زعيم التيار الصدري النقاط على الحروف في رسالته التي نشرها يوم أمس.

كان واضحا في رؤيته وكعادته, إذ ندّد بالفاسدين الذي يحاولون ركوب موجة الإصلاح ومصادرتها وهم موضوعها, وهل يستهدف الإصلاح غير القائد الضرورة وأتباعه الفاسدين والفاشلين ممن عبثوا بمقدرات البلاد طوال الأعوام الماضية؟ ظنّ المالكي وغلمانه ان بإمكانهم خلط الأوراق ورفع راية الإصلاح فوق أسنة رماح الكذب والدجل والفتنة, فكان لهم الصدر بالمرصاد الذي قال لهم تبا لكم ولقائدكم الضرورة, هيهات هيهات أن تركبوا الموجة وتنجو برؤوسكم وهي المطلوبة للشعب اليوم.

محاولة إنقلابية في وضح النهار لم تصمد اكثر من 48, ساعة حتى بان دجل وكذب مخططيها وأدوات تنفيذها بفضل حكمة العامري وشجاعة الصدر. محاولة أربكت الوضع العراقي وأثارت قلق المواطنين وأرقت نومهم, ولابد لمن شارك فيها من أن يدفع الثمن, ألا وهو ثمن كذبه وإثارته للفتنة, فمثل هؤلاء النواب لايستحقون تمثيل الشعب العراقي , فالنائب الكاذب الدجال لايمكن ان يكون مؤتمنا على مصير أمة, ولذا فإن المجلس مدعو لرفع الحصانة عن جميع النواب الذين ركبوا الموجة وإسقاط عضويتهم والدعوة الى إنتخابات برلمانية تكميلية, وكذلك لابد من محاكمة رأس الفتنة نوري المالكي الذي لن ينفك عن حياكة المؤامرات وإثارة الفتن من أجل العودة الى السلطة وتدمير ما تبقى من عراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك