المقالات

رحيل أمة .. رحيل قائد!

1428 2016-04-11

بعد ان أدى جمعٌ من المسلمين صلاة يوم الجمعة في مرقد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام, وقبل أن تلفظ الانفاس ختام تسبيحاتها وتعقيباتها, خرق سمعها صوت انفجارٌ مدوي وهائل, أخل بتوازنها وساد بين صفوفها الهلع والرعب.
الانفجار كان على باب من أبواب بيوت النبي صلى الله عليه واله وسلم, حيث كانت مفخخة محملة بحقد وكراهية وأطنان من المتفجرات تنتظر اية الله محمد باقر الحكيم, لتشظيه وتبعثه شهيدا الى دار الاخرة في منازل لا اخلاء بعدها.

كان الشهيد شهيد المحراب, قد تم أربعة عشر جمعةً وكان خطابه تصاعديا, بحيث نستمع منه لخارطة طريق لعراق مجروح, يعاني من أمرين مرين, الأول تركة الدكتاتورية ونظام البعث الذي تعمد لثقافة الجهل ان تسود, وثانيهما, أحتلال بغيض لا يختلف عن نظام البعث خبثٌ ودهاء.
" الشهيد الكبير السيد محمد باقر الحكيم..هو عالم الدين المجاهد والفقيه العراقي الوحيد الذي تفرغ بالكامل عباء مواجهة النظام البعثي المتفرعن في العراق ' وقيادة مسبرة المعارضة الوطنية العراقية وحركة المجاهدين العراقيين وهو القيادة اسلامية الوحيدة بعد استشهاد المرجع والمفكر السيد محمد باقر الصدر رض ' الذي كان يملك رؤية مكتوبة شاملة وواضحة وواعية لخطة العمل ضد النظام البعثي البائد. .وكان عنوان خطته " تصور عام عن مستقبل العمل في العراق " وكانت الخطة لديه قبل تصديه للعمل العلني..

كانت إستراتيجيته الواضحة بناء مؤسسات العمل..بالرغم من كونه شخصية قيادية متكاملة .. (المجلس استشاري للسيد الحكيم....إدارة مكتب العراق...جماعة العلماء المجاهدين في العراق....المكتب اعلامي لجماعة العلماء...المكتب الجهادي....مؤسسة التعبئة الشعبية....مؤسسة الشهيد الصدر رض /لتقديم الخدمات للجالية العراقية "

شهيد المحراب منحدر من عائلة علمائية مضحية مجاهدة, قدمت كثير من التضحيات واغلاها, فما اغلى ان يقدم الانسان نفسه تضحية لوطنٍ يعتقد به, الشهيد الحكيم كان أخر فداءا للوطن من بين أكثر من سبعين رجل دين ينتمي للعائلة, لكنه لم يكن الأخير.
وفاءا وعرفانا منا لشهداء العراق ان نستذكرهم بيوم الشهيد, وسلام لهم يوم يشهدون على من ظلم العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك